مثل صبيحة أمس أمام أنظار الدّائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة كهل في عقده الخامس متهم بالتدليس. وحسب ملف القضية التي جدّت أطوارها في أواخر شهر جانفي 2011 فإن المظنون فيه لما علم بأن صديقته البالغة من العمر 84 سنة توفيت ذهب إلى منزلها الذي منحته لها معتمدية قرطاج ثم استولى على الوثائق الخاصة به وقام بتدليسها حيث وضع إمضاءات مزيفة وختما خاصا بالوالي يُثبت ملكيته للمنزل لكن مخططه باء بالفشل حيث تفطن لأمره معتمد الجهة فاتصل بأعوان الأمن وأعلمهم بالأمر فألقوا عليه القبض وحرّر في شأنه محضر بحث لإحالته على أنظار العدالة بعد أن تأكدوا من زيف الوثائق حيث اتصلوا بالولاية ثم عرضوا عليها تلك الإمضاءات والختم الخاص بالوالي فأكدت لهم أنها مزيفة وأن الوالي لم يعقد جلسة خاصة لإسناد المنزل إلى المتهم. وباستنطاق المتهم أمس من طرف القاضي أعاد تصريحاته المسجلة عليه تحقيقا مبينا أن صديقته قبل وفاتها وكلته عن شؤونها ملاحظا أنها سلمته وثائق تتعلق بمحل السكنى موضوع هذه القضية وبعد وفاتها اتجه إلى معتمدية قرطاج قصد إرجاع مفاتيح المحل فطلب منه شخص مدّه بمبلغ مالي مقابل الحصول على مسكن وبعد فترة اتصل به ذلك الشخص وسلمه عقدا يحمل إمضاء وختما لوالي تونس. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة تحديد موعدا لاحقا للنظر في القضية.