بعد أسبوع متواصل من التدريبات يستفيد أبناء المدرب كمال الزواغي اليوم براحة خاطفة قبل عودتهم للتحضيرات من بوابة التربص المغلق الذي يدخله الفريق يوم غد في مدينة سوسة والذي يعول عليه الإطار الفني لتنفيذ برنامج عمل جدّي يرتكز أساسا على العمل البدني المكثف للوصول إلى الترفيع في جاهزية اللاعبين مع بداية مرحلة الإياب بعد النقائص البدنية الكبيرة التي عانى منها عديد اللاعبين خلال مرحلة الذهاب في إنتظار وجه جديد عند عودة المدرب كمال الزواغي إلى باجة وبعد أيام قليلة من مباشرته للعمل اطلق صفارات الإنذار ودعى إلى إصلاحات جذرية صلب الفريق خاصة وأنه فوجئ بتراجع مستوى عديد اللاعبين الذين عرفهم حين درب الفريق في منتصف الموسم الماضي فطالب بمراجعة مستعجلة للرصيد البشري على أمل الوصول إلى تكوين مجموعة جديدة تكون قادرة على تدارك ما فات والخروج بالفريق من وضعيته الحرجة...إلا أن السؤال يبقى مطروحا حول ما إذا بات الفريق بعد غربلة الرصيد البشري بفسخ بعض العقود وتعزيزه بإنتدابات جديدة قادرا على الظهور بوجه جديدة وقدرة على جمع النقاط وتحقيق الإنتصارات التي غابت عن الأولمبي الباجي منذ بداية الموسم بما أن هناك من يرى أن الأسماء المنتدبة خلال هذه الفترة لا تملك في جرابها ما يمكنها من تحقيق القفزة النوعية المرجوة. البحث عن حارس جديد بعد الإصابة الحادة التي فرضت على الحارس وسام النوالي إنهاء تجربته مع الفريق في هذه الفترة وهو الذي لعب أساسيا وقدم مردودا طيبا طيلة مرحلة الذهاب شرعت إدارة النادي بالتنسيق مع المدرب كمال الزواغي في البحث عن حارس جديد يسد الفراغ الذي تركه النوالي يكون قادرا على فرض منافسة جدية مع الحارس قيس العمدوني ويقدم الإضافة المطلوبة خلال المباريات السبعة المتبقية من عمر البطولة والتي ستقرّر مصير بقاء الفريق من عدمه...وينتظر أن تتوصل الهيئة المديرة في الأيام القليلة القادمة إلى إنتداب حارس جديد بعد أن يكون فسخ عقده مع فريقه في ظل تكتم شديد عن إسم الحارس المنتظر. هل ظلم عمر العويني؟ من الأسماء التي شملها قرار فسخ العقد في هذه المرحلة هو اللاعب عمر العويني الذي فوجئ بهذا القرار على أساس أنه كان أحد أبرز العناصر التي قدمت مردودا محترما خلال مرحلة الذهاب وكان ملاذ مدربه في عديد المباريات مقارنة بعديد الأسماء الأخرى التي لم تقدم ما هو مطلوب منها...والأكيد أن هذا القرار تم إتخاذه بالتوازي مع إنتداب بعض الأسماء الأخرى على غرار حسين جابر ومالك الأندلسي القادران على لعب نفس الدور الذي يشغله العويني ولكن ذلك لن يضمن أن يقدم هذا الثنائي ما يغني عن خدمات عمر العويني ليطرح السؤال حول ما إذا كان قرار فسخ عقد هذا اللاعب ظالما؟؟