ودّع المنتخب الوطني نهائيات العرس القاري الجاري على أرض جنوب افريقيا منذ الدور الأول مخلّفا نقاط استفهام عديدة طالت المردود الفني المحتشم للغاية لرفاق بن شريفية إن لم نقل أكثر اضافة الى الجاهزية البدنية المتواضعة لأغلب عناصر المنتخب مع فشل الاطار الفني بقيادة الثنائي سامي الطرابلسي وفريد بن بلقاسم في توظيف الخيارات البشرية المتاحة لديهما ووضع الرسم التكتيكي الأنجع للذهاب بعيدا في «المونديال» الافريقي. انسحاب مرّ هو دون شك، أجّج غضبا عارما لدى السواد الأعظم من الشارع الرياضي الذي نادى بمحاسبة كل الأطراف المسؤولة عن «مهزلة» جنوب افريقيا داعيا سلطة الاشراف إلى إقالة الاطارين الفني والطبي من منصبهما لفشلهما في تحمّل واجب الدفاع عن راية الوطن في المحفل القاري. وفي هذا الاطار سرّبت أول أمس القناة التلفزية التونسية الخاصة «حنبعل» معلومات تفيد بأنّ سلطة الاشراف ستقيل كلّ من وسيم معلّى وفريد بن بلقاسم من خطتي معد بدني ومساعد مدرّب على التوالي مؤكدة على أن محمد المكشر مساعد مدرب النادي الافريقي في الوقت الحاضر ينطلق بحظوظ وافرة لخلافة بن بلقاسم في القريب العاجل. ولمزيد التحرّي عن فحوى الخبر من مصدره الرسمي، كان ل«التونسية» اتصال مع محمد المكشر مساعد مدرب النادي الافريقي الذي أكد لنا على أنه تفاجأ بورود اسمه في قناة «حنبعل» ضمن الاطار الفني الموسّع للمنتخب الوطني في القريب العاجل خلفا لفريد بن بلقاسم معربا عن دهشته من مصدر الخبر لاسيّما وأنه لم تتمّ مفاتحته في هذا الموضوع لا من المكتب الجامعي الحالي برئاسة وديع الجريء ولا حتى من وزارة الشباب والرياضة (طارق ذياب) الى حدّ هذه الساعة. وفي هذا السياق، أضاف المكشر قائلا: «مازلت مندهشا من ورود اسمي في قناة «حنبعل» كمساعد مدرب للمنتخب الوطني خلفا لصديقي فريد بن بلقاسم خصوصا وأنه لم يفاتحني أيّ مسؤول لا من قريب ولا من بعيد بشأن هذا الموضوع الى حدّ هذه الساعة». كما أبدى اللاعب السابق للنجم الساحلي والنادي الافريقي استغرابه من مصدر قناة «حنبعل» الذي روّج لها خبر تنصيبه ضمن الاطار الفني للمنتخب الوطني في الأسابيع القليلة القادمة. وفي هذا الاطار قال المكشر بنبرة متهكمّة نصبتني «حنبعل» ضمن الاطار الفني للمنتخب الوطني في القريب العاجل وأنا آخر من يعلم وهذا لا يعدّو أن يكون سوى «سمسرة» بالعباد لا أكثر. وفي سؤال افتراضي عن موقفه في حال تم الاتصال به من طرف المكتب الجامعي للنظر في امكانية توليّه منصب مساعد مدرب للمنتخب الوطني، أكد المدافع الدولي السابق على أن راية الوطن «عزيزة» على جميع أفراد الشعب التونسي ولا يمكن رفض تحمّل مسؤولية الدفاع عنها. وفي هذا السياق أضاف المكشر: «العمل ضمن الاطار الفني للمنتخب هو واجب وطني مقدّس كما أنه يمثل طموح كل مدرب تونسي خصوصا من الكفاءات الصاعدة لمزيد اثراء تجاربنا في هذا المضمار لكن يعلم الشارع الرياضي بأنني ملتزم في الوقت الحاضر بعقد أخلاقي وقانوني لمدّة عامين مع النادي الافريقي الذي وجدت فيه ملاذي الآمن الى حدّ هذه الساعة ونتيجة لهذه المعطيات فإنّ ما على المكتب الجامعي سوى مفاتحة هيئة سليم الرياحي للنظر في امكانية تسريحي لتعزيز صفوف الجهاز الفني للمنتخب الوطني هذا إذا توفرت الرغبة الصادقة فعليا من جامعة «وديع الجريء» في اتمام هذا الموضوع. واختتم المكشر حديثه قائلا: «سننتظر ما ستأتي به الأيام القادمة للتأكد من صدق رواية قناة «حنبعل» وبعدها لكل حادث حديث».