«الانفجار» السياسي وتعدّد الأحزاب وتناسلها وإن كان دليل حرية تأخرت عنا أكثر من اللزوم، فإنها أيضا تشير إلى أنّ أكثر الأحزاب ليس لها.. لزوم!. ليس عيبا أن يبدأ الحزب صغيرا، فبالعمل الميداني الشاق قد يصبح كبيرا. المشكلة هي أنّ أغلبها ليس لها حضور إلا عن طريق البيانات «الثورجية» التي يرسلونها للإعلام كدليل على التواجد!، وهذا لا يكفي لتحريك دولاب «حانوتكم» الكاسد. حزب يختصره صاحبه في رخصة يرميها في خزانة بيت نومه ومع ذلك يُصدر أصواتا وزئيرا وجعجعة لا نراها حتى عند الأحزاب الكبرى، بل ويدخل تحالفات وينسحب من جبهات، شعاره «هات، هات»!. يشتم الأزلام وينقد النظام، يزيد في الكلام ويطلب من الإعلام الاحترام.. جماهيريته الباهرة!، والدليل اجتماع يتيم في قاعة شاغرة. أصحاب «حوانيت» التجارة على الأقل يبيعون لنا البضائع، أما أنتم فتروّجون الفضائح!، السياسة ب«فضل» فتوحاتكم أصبحت مكلومة، نصيحتي إليكم: «حانوت مسكّر ولا كَرْيَة مْشُومة»!.