محمد العزعوزي (المنسق الجهوي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بصفاقس): «هذه جريمة لاغتيال الديمقراطية في تونس كما انها اغتيال لشعارات الثورة ومسارها الذي دافع عنه الرفيق شكري بلعيد الذي دعا الى حوار وطني لمواجهة العنف. ونحن نعتبر ان اغتيال شكري بلعيد لن يؤدي الى اغتيال العقل والابداع الذي سيبقى دربنا في النضال لانه بالامكان اغتيال اي شخص لكن ابدا لا يمكن اغتيال العقل والابداع». شفيق العيادي (حزب العمال بصفاقس): «هذه جريمة نكراء كان يمكن تلافيها لو ان الحكومة وحركة النهضة اتخذتا منذ أشهر موقفا واضحا وحاسما وصارما من العنف المستشري في البلاد لكن للأسف رأينا اعضاء بالحكومة واعضاء بأحزاب حاكمة يشجعون ويبررون وجود تنظيمات شبه عسكرية موالية للاحزاب الحاكمة تمارس العنف السياسي وتعتدي على الاجتماعات وعلى المناضلين ووصل بهم الامر الى القتل في تطاوين ومع ذلك فإنه لا الحكومة ولا الاحزاب اخذت موقفا صارما لايقاف العنف». الحبيب ادريس (الكاتب العام للمكتب الجهوي لحركة النهضة بصفاقس): «نحن ندين إدانة مطلقة استهداف المناضل شكري بلعيد ونوجه لعائلته والى حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والجبهة الشعبية كل التعازي. ونحن في حركة النهضة نرفض كليا هذه الافعال التي لا تخدم تونس ونحن اذ نرفع صوتنا عاليا لمطالبة كل السلطات بالاسراع في التحقيقات وملاحقة الجناة ومحاسبتهم مهما كانت مواقعهم فاننا ندعو الى االتهدئة والتعقل والابتعاد عن التوتر والاتهامات المجانية التي لا تخدم مصلحة تونس. وقد قمنا في المكتب الجهوي لحركة النهضة بصفاقس بالاتصال بعدد من المناضلين في حزب الوطنيين الديمقراطيين والجبهة الشعبية بصفاقس وابلغناهم تعازينا الحارة في المصاب الجلل كما نأسف لما قام به البعض من التغرير ببعض أبنائنا التلاميذ الصغار ودفعهم الى اقتحام مقر المكتب الجهوي لحركة النهضة بصفاقس والعبث بمحتوياته واتلاف ما فيه ونأسف خصوصا لما قام به قلة من الاساتذة من استغلال حالة الحزن والوجوم من اجل التغرير ببعض التلاميذ ودفعهم الى هذا الفعل. ونحن سنعتبر ما حصل من قبيل الحزن على اغتيال شكري بلعيد مع اننا كنا نتمنى لو قام هؤلاء الاساتذة بتاطير التلاميذ وتوجيههم للقيام بمسيرة منددة بالجريمة. ونحن في حركة النهضة بصفاقس كنا متواجدين بالمكتب الجهوي وتجنّبا لمواجهة المقتحمين غادرناه تفاديا لأي تصعيد او احتقان مع ان المصاب مصابنا جميعا». منصف القابسي (الجبهة الشعبية): «هذه جريمة سياسية تعكس جو الارهاب الاسود الذي تبشر به مجموعات قادمة من ادغال تورا بورا وهي اناس بعيدون كل البعد عن هموم الوطن والأمة واجنداتهم غريبة عن طموحات الوطن وابناء الوطن. وقد سبق ان نبه عديد المناضلين الى ان اليمين الرجعي في تونس الذي تقوده حركة النهضة يعمل وفق اجندا ترمي الى تأبيد التخلف واحكام التبعية على هذا الوطن العزيز. وقد سبق ان شرّع قياديو الحركات المتغلفة بالدين لهذا العنف بكل اشكاله وحرضوا عليه في الجوامع والساحات العامة ومن خلال اجتماعاتهم الحزبية. وقد اتخذت حركة النهضة وحلفاؤها في السلطة الشعب التونسي برمته رهينة من خلال ايهامه بأنهم سيكتبون دستورا لم نر منه الا خرقة او مسودة كما يقولون وهو ما ينذر بالالتفاف على مكاسب شعبنا استمرت لعقود وعجزت كل الحكومات من بورقيبة إلى بن علي عن نسفها. ان اغتيال الرفيق شكري بلعيد سوف يكون بالنسبة لكل المناضلين الأحرار رسالة لن تمحى ونبراسا لهم في نضالهم دون هوادة ضد كل اشكال الاستبداد التي تنوي قوى الظلام بسطها على وطننا العزيز».