التونسية (القصرين) تعكرت السبت الماضي الحالة الصحية لجريح الثورة بالقصرين عبد القادر بشندي الذي ما يزال يحمل منذ اكثر من سنتين رصاصة في جسمه اصيب بها يوم 8 جانفي 2011 وتم نقله الى المستشفى الجهوي بالقصرين لكن بمجرد معاينة حالته وتأكيد الأطباء ان وضعيته تتطلب رعاية طبية خاصة وقع ارساله الى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة.. وفي اتصال هاتفي جمعنا به قال لنا «الشهيد الحي» كما يسميه اهالي القصرين: «الحمد لله لقد قرر الأطباء الذين عاينوا أمس وضعيتي البدء بعلاج نزلة البرد الحادة التي اشكو منها والتي أدت الى ارتفاع كبير في درجات حرارتي والتهاب في الحنجرة وصل الى حد «تقيّؤ الدم» وبعدها سيهتمون بالرصاصة التي تتسبب لي في آلام حادة بالحوض واجريت عليها سابقا اكثر من عملية جراحية لاستئصالها .. وانا اشكر كل من سأل عني وخاصة مجموعة «كلنا القصرين» التي زارني ثلاثة أعضاء منها أول أمس الأحد وأكدوا لي تضامن كل «القصارنية» والتونسيين بصفة عامة معي ..». هذا وقد تلقى جريح الثورة أول أمس زيارة تضامن من «جمعية توانسة ضد الفساد» كما زاره أمس عضو المجلس الوطني التأسيسي عن جهة القصرين والقيادي في حركة «النهضة» وليد البناني مصحوبا بثلاثة من عناصر الحركة.. ويطلب أهالي القصرين من وزارة الصحة التكفل بعلاج عبد القادر الى ان يتم استخراج الرصاصة من جسمه حتى وان تطلب ذلك ارساله الى احدى الدول الأوروبية.. كما نادوا اكثر من مرة بالاهتمام بظروفه الاجتماعية الصعبة ومساعدة عمته التي تتولى تربيته وكفالته على تحسين مسكنها الذي لا تتوفر فيه الظروف الصحية المناسبة لحالته الحرجة .. اضافة الى حتمية تمكينه مثلما ينص عليه قانون شهداء وجرحى الثورة من عمل قار يؤمن له مستقبله..