الرباط (وكالات) كشف مصدر أمني أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الأنتربول» ستدخل على خط تحقيقات تباشرها مصالح الأمن بالدار البيضاء، على خلفية تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في التهجير السري والتزوير واستعمال وثائق مزورة، بعد شكاية تقدمت بها القنصلية العامة لبلجيكا بالدار البيضاء، تتهم فيها مجموعة من الأشخاص بتقديم وثائق مزورة للحصول على تأشيرة الدخول إلى الفضاء الأوروبي «شينغين». ويأتي تحرك «الأنتربول» بعد كشف المحققين المغاربة عن معطيات جديدة، حيث من المرتقب أن تمتد هذه القضية لتشمل مجموعة من المتورطين سواء على الصعيد الوطني أو الدولي» . وتتكون الشبكة الإجرامية الدولية التي تمكن الأمن المغربي من اعتقال عدد من عناصرها مؤخرا من ثلاثة أشخاص من بينهم ناشط حقوقي في جمعية مهتمة بحقوق الإنسان وحقوقي آخر وكلاهما ينحدران من مدينة طنجة، بالإضافة إلى شخص ثالث ينحدر من مدينة «تيزنيت» كان يقتصر دوره على حشد الراغبين في الهجرة على أن يتولى الشخصان الأولان تنسيق عمليات التزوير والتهجير غير المشروع. وحسب القنصلية البلجيكية فإن أربعة أشخاص قدموا رسائل موقعة بإسم جمعية حقوقية بالمغرب تطلب فيها من القنصل العام البلجيكي تمكينهم من التأشيرة لكونهم أعضاء في الجمعية، وفاعلين حقوقيين، وأنهم سيتوجهون إلى بروكسال للمشاركة في منتدى دولي للشباب والديمقراطية. ونظرا لارتيابها في الموضوع، فقد عملت على التقصي في الموضوع مما مكنها من كشف أن تلك الوثائق مزورة وأنها تستغل لتهجير أشخاص بطريقة غير شرعية.