قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق "عبد الله العبيدي " أن المشهد السياسي في تونس اليوم مفكك تماما و أن مصداقية تونس أمام العالم أصبحت محل شكوك. وأضاف العبيدي في تصريح ل"التونسية "، أن المستثمر الأجنبي أصبح اليوم لا يستطيع الوثوق في تعهدات أي مسؤول تونسي بسبب ضبابية المستقبل السياسي. وأشار أن استقالة رئيس الحكومة منحت للجبالي أبعادا جديدة كرجل دولة خاصة أنه تمكن من تحقيق الوفاق وتهدئة الوضع بعد اغتيال شكري بلعيد معتبرا أن المقترح الوفاقي الذي قدمه كان سيحقق نوعا من الوئام بين جميع الأطراف خاصة بعد أن نال أصوات الأغلبية لكن حزب النهضة عارض ذلك. و في نفس السياق، اعتبر العبيدي أن ترشح علي العريض وزير الداخلية و نور الدين البحيري وزير العدل لمنصب رئيس الحكومة استفزازا للرأي العام و للطبقة السياسية، خاصة وأنهما فشلا في إدارة مهامهما.