تونس (وات)- أفاد شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، بأنه اقترح على رئيس الحكومة المكلف علي العريض، أن تضع الدولة كل إمكانياتها على ذمة التحقيق الجاري في حادثة اغتيال السياسي والحقوقي شكري بلعيد، قائلا في هذا الصدد "يجب أن يفضي هذا التحقيق في أقرب وقت ممكن، إلى الكشف عن هوية القتلة والمخططين لهذه العملية والمحرضين عليها". وشدد في تصريح صحفي عقب لقائه ،بعد ظهر الأربعاء برئيس الحكومة المكلف في قصر الضيافة بقرطاج، على ضرورة الكشف عمن وصفهم ب "العصابة الإرهابية"، بما يضمن كشف الحقيقة ويضمن مستقبل تونس حسب تعبيره، مبرزا أهمية تضافر الجهود من اجل وضع حد نهائي لظاهرة العنف. وأكد من جهة أخرى، أن القضاء "هو الجهاز الوحيد المخول له الكشف عن ملابسات قضية اغتيال شكري بلعيد"، مشيرا إلى ضرورة أن تطلع النيابة العمومية الرأي العام عن تفاصيل حادثة الاغتيال، كما هو معمول به في عديد الدول. وبخصوص الحكومة المرتقبة، جدد الطبيب التأكيد على تمسك الهيئة بمبدأ تحييد وزارات السيادة، ومطالبتها بايلاء الملفات ذات الأولوية الأهمية اللازمة، وفي مقدمتها التصدي لظاهرة العنف السياسي ودفع التنمية الجهوية والنهوض بالاستثمار. كما أفاد بأنه طلب من رئيس الحكومة المكلف، الدفع في اتجاه أن تشارك حركة النهضة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، قائلا "آن الأوان أن يجتمع التونسيون على مائدة الحوار، حتى يتدبروا أمرهم في ما تبقى من المرحلة الانتقالية، ويتوصلوا إلى أكبر قدر من الوفاق". وحضر هذا اللقاء وزير العدل نور الدين البحيري، والكاتب العام للهيئة الوطنية للمحامين بتونس بوبكر بالثابت.