أكد امس لزهر العكرمي، القيادي في حركة «نداء تونس» ل «التونسية» ان الزهو والتباهي بالشرعية الانتخابية لا يصلح الا في الدولة الديمقراطية واننا في تونس لسنا في دولة ديمقراطية بل في دولة انتقال ديمقراطي على حد تعبيره، واضاف: «ليست لنا مؤسسات، لنا مجلس تأسيسي انتخب داخله افراد لهم الشرعية لاعداد دستور ينتقل بالبلاد نحو الشرعية، واليوم نلحظ ان الاطراف الحاكمة تعمل بمنطق المغالبة ومنطق ليّ الذراع باعتبار انهم شرعيون وأبديون. وأقر العكرمي ان فهم الانتخاب كفهم ديمقراطي يعد تكليفا قابلا للسحب في أية لحظة من قبل الشعب، وان أداة التوافق اليوم هي الحوار الوطني وان ذلك ما رفضته حركة «النهضة» وقال في هذا الغرض: «لقد حضرت سابقا جميع الاطراف مع مبادرة اتحاد الشغل مقابل ذلك هم قاموا بارسال العصي وميليشياتهم للتحاور ونحن كذلك قلنا لا حل سوى الحوار، فأرسلوا من يحاورنا في تطاوين وقتلوا لطفي نقض، وهذا شكل من أشكال حواراتهم الدامية. أما الآن وبعد اغتيال شكري بلعيد وضرب حمادي الجبالي «ضربة معلم» عندما تحدث عن حكومة تكنوقراط، والحصيلة في الختام كانت القتل لشكري بلعيد والسمعة للجبالي بخديعة كبرى، وعدنا بالتالي الى مربع 5 فيفري الذي يشمل حكومة مكونة من «النهضة» ومشتقاتها واضلعها، أزمة جاثمة على البلاد وإدارة أزمة، اما الآن نقول أنها حكومة لخمسة اضلع لأنهم عادوا لإدارة الازمة مع الاصرار على بقائها، ويتنزل في هذا الاطار موقف الباجي قائد السبسي عندما التقى بهم وقال لهم حرفيا: «ستفشلون اذا لم تصححوا المسار بتحييد وزارات السيادة وبالحوار الوطني والتوافق وبعدم التعويل على الشرعية». واضاف العكرمي: «صراحة ماذا تعني الشرعية اليوم؟ هي تعني عددا من المقاعد في المجلس التأسيسي (109 نواب) يتحكمون في الشعب احب من احب وكره من كره تلك هي البوابة التي تعد مغلقة اذا لم تلق رضاء ال 109 نواب. وحول مشاركة حزب «نداء تونس» في حكومة العريض قال لزهر العكرمي: «هم لم يعرضوا علينا المشاركة في هذه الحكومة، وكنا قد توقعنا الفشل المحتوم عند الاشتغال بالأدوات القديمة، كما اننا لن نقوم بتقييمها لأنها لم تتشكل بعد لكن عنوانها ظاهر وبارز، «النهضة» عوض ان تبحث عن توافق وطني سعت للبحث عن شريك في الفشل ولا اعتقد ان الناس يشترون اسهمها في الفشل كما أنك ستجد وزراء يريدون البقاء في الكراسي بأي ثمن، حتى ولو كان الفشل عنوانا مسبقا».