في اطار متابعة سير عمل بعض المؤسسات الجهوية ودعم المؤسسات التربوية وخاصة مراكز التكوين المهني ، ادى الحبيب ستهم والي المنستير صباح يوم الاربعاء زيارة ميدانية الى المركز القطاعي للتكوين في مهن الخشب بالمنستير للاطلاع على نشاط المركز وافاق توسعه على مساحة الارض المحاذية له والتي كانت راجعة بالنظر لمصنع سقانص الأثاث سابقا . وقد تولى عمر الطرودي مدير المركز تقديم فكرة شاملة على المركز القطاعي للتكوين في مهن الخشب بالمنستير الذي تأسس سنة 1967 والذي تم اعادة هيكلته سنة 1998 وفق مستلزمات التطور التكنولوجي ومتطلبات سوق الشغل . ويحتوي المركز على 5 ورشات نجارة وموبيليا و7 ورشات اختصاص وقاعات دروس ورسم ومركز بحوث وتوثيق ومبيت للمتكونين بطاقة استعاب تقدر ب 500 سرير بالاضافة الى مطعم ومشرب. كما يقدم المركز العديد من الخدمات وانماط تكوين متطورة تساعد الشباب على الاندماج في الدورة الاقتصاديةبعد التخرج على غرار تكوين اساسي بالمركز وبالتداول وتكوين مستمر ودروس تكميلية للمتدربين وخدمات خاصة للباعثين الشبان ومساعدات فنية للمؤسسات الناشطة في مجال الخشب . وتتنوع وتختلف الاختصاصات ومستويات التكوين لخريجي المركز من تقني سامي في التصرف في انتاج الخشب والاثاث وتقني سامي في دراسة وتصميم الاثاث وتقني في انتاج الموبيليا الى شهادة الكفاءة المهنية وشهادة المهارة في العديد من الاختصاصات ذات الصلة بالخشب ومشتقاته . وقد استقبل المركز خلال دورة سبتمبر 2012 قرابة 176 متربص من ابناء الجهة ومن ابناء مختلف ولايات الجمهورية للقيام بتربصات وتكوين في مختلف الاختصاصات . واوضح الطرودي اثناء قيامه بجولة صحبة والي الجهة والمدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل داخل الفضاءات المغلقة التي كانت راجعة بالنظر لمصنع سقانص الاثاث بالمنستير سابقا قبل غلقه سنة 2004 لاسباب مجهولة وتسريح عماله ثم الحاقهم تحت تصرف المركز سنة 2008 ، ان الوكالة التونسية للتكوين المهني سعت لضم 24 الف متر مربع من المصنع لفائدة المركز منها 14 الف متر مربع مغطاة في حين بقيت قرابة 7 الاف متر مربع تحت تصرف الشركة التونسية للبنك لتخلد ديون لفائدتها بعد تصفية ملكية المصنع . واضاف مدير المركز انه سيتم تنظيم يوم دراسي يوم 25 مارس المقبل بحضور الرئيس المدير العام للوكالة وممثلين عن مراكز قطاعية في الخشب ومهنيين وكل الاطراف ذات الصلة لبحث سبل استغلال الفضاء في مجال تكوين اليد العاملة المختصة في مجال الخشب . كما تمت الدعوة خلال الزيارة الى ضرورة تكاتف جهود جميع الاطراف ذات الصلة لاعادة تهيئة الفضاءات المغلقة وفتحها واستغلالها جيدا ولو تدريجيا لمزيد استقطاب اكبر عدد ممكن من الشباب المنقطع عن الدراسة و تكوينه ومساعدته على الاندماج في الدورة الاقتصادية . وتمت التوصية الى ضرورة المحافظة على التجهيزات والالات وصيانتها واحكام حماية فضاءاته من السرقة والتخريب .
