افتتح في نهاية الأسبوع الفارط وزير التشغيل والتكوين المهني السيد عبد الوهاب معطر الدورة الثامنة لصالون الموبيليا والديكور الذي تنظمه جمعية معرض صفاقس الدولي من 24 مارس إلى 1 أفريل بمشاركة عدد كبير من الحرفيين في اختصاصات متنوّعة.
واطلع الوزير بالمناسبة على مختلف أجنحة المعرض التي شملت 53 عارضا في اختصاصات الموبيليا والستائر والزرابي والديكور المنزلي والإدارات والفنادق والحدائق والحدادة الفنية والمفروشات وغيرها من الاختصاصات موزعة على 4 آلاف متر مربع بفضاءات معرض صفاقس الدولي.
جمالية لا تخفي الصعوبات
جمالية العرض، لم تخف شواغل القطاع، فحسب رئيس غرفة الموبيليا ومدير الدورة السيد محمد بن حسن تضم صفاقس لوحدها نصف المؤسسات والصناعيين العاملين في قطاع الموبيليا، لكن القطاع يشكو العديد من المشاكل من أبرزها عزوف اليد العاملة وخاصة في صفوف الشباب عن امتهانها نتيجة ضعف التكوين في المجال.
وفسر رئيس الغرفة ذلك بافتقار مركز التكوين باش حانبة للتجهيزات اللازمة والضرورية وحتى المتوفر منها قديم ولم يعد يواكب التطورات الحاصلة في المجال، كما يفتقر المركز إلى الإطار البيداغوجي رغم ما يبذله المشرفون على المركز من مجهودات واضحة وجلية في فضاء تكويني يشكو كذلك من ضعف شديد في مجال الصحة المهنية، إضافة إلى الصعوبات الأخرى التي يعاني منها القطاع من أهمها غلاء أسعار المواد الأولية، والتوريد العشوائي، وانتشار ظاهرة الدخلاء على القطاع.
ويؤكد السيد محمد بن حسن أن أكثر من 500 حرفي في المجال يعانون من ظروف اجتماعية ومالية مزرية للغاية، لذلك تقدم رئيس الغرفة ببعض المقترحات لتدعيم القطاع والعاملين فيه من خلال العناية بالمهنيين وتجهيز مركز باش حانبة بكل التجهيزات التي تساعد على تطوير القطاع، كما يقترح رئيس الغرفة تدعيم مركز التكوين بساقية الزيت بورشتين في طلاء الموبيليا.
قطاع الموبيليا ورغم ما يشهده من صعوبات يعد واحدا من أبرز القطاعات الصناعية بالبلاد من حيث التشغيل وهو ما يمكن تدعيمه بمزيد العناية بهذه الصناعة والحرفة التي اطلع الوزير على آخر الابتكارات فيها مثمّنا دور جمعية معرض صفاقس الدولي وإدارتها في تنظيم مثل هذه المواعيد الإقتصادية والصناعية ودورها في التعريف بآخر الابتكارات مع العمل على تقديم المنتوجات بأسعار تفاضلية تشجع المستهلك على اقتنائها تدعيما للمنتوج الوطني.