تتكرر مآسي حوادث المرور بشكل دائم ليرتفع عدد العائلات التي اكتوت بنارها وهاهي مأساة أخرى تنضاف إلى هذا السجل الأسود الممزوج بالدم والدموع. فقد شيعت إحدى الأسر عائلها البالغ من العمر 70سنة على اثر تعرضه إلى حادث مرور أودى بحياته دون أن تتمكن من تحديد الفاعل الذي لاذ بالفرار والى اليوم لم تتوصل الأبحاث الى تحديد هويته رغم بعد مرور اكثر من عام على وفاته . وحسب أرملة الهالك فان زوجها متقاعد غادر منزله الكائن بالرديف باتجاه إحدى المدن الساحلية بعد أن ودع أفراد أسرته وقبل طفلته الرضيعة البالغة من العمر 5اشهر ولم يكن يدور بذهنه أنه لن يعود مجددا إليهم وأنه سيترك أسرته تواجه مصيرا مجهولا من بعده فهو عائلهم وراعي جميع طلباتهم يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى توفير حاجياتهم -8ابناء أكبرهم ابنة بالغة من العمر 17سنة وأصغرهم رضيعة. ذلك انه في ذلك اليوم المشؤوم وحوالي الساعة الثامنة والنصف تقريبا وبينما كان الهالك متوجها إلى منزله صدمته سيارة أجرة لاذ صاحبها بالفرار تاركا الضحية مغميا عليه على حافة الطريق الى أن تم نقله إلى المستشفى الجامعي بالمنستير أين احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة. وتضيف زوجة الهالك انها عندما تلقت الخبر اسودت الدنيا أمامها وأسرعت بالتنقل إلى المنستير متحملة عناء السفر وعند حلولها بالمكان اطمأنت نسبيا على حال زوجها بعد أن خاطبها وروى لها صورة الحادث وكان واعيا لكل ما حوله فظنت انه تجاوز مرحلة الخطر رغم إصابته بكسور في كل أنحاء جسمه وظلت تبتهل إلى الله أن يعود إليهم سليما معافى لكن خاب أملها بعد أن توفي لاحقا متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للكسور التي تعرض لها وخلف أسرة لازالت في أمس الحاجة إليه وتحتاج من يأخذ بيدها ونظرا لظروفها المادية المتواضعة التي لا تفي بأبسط الحاجات الضرورية من مأكل ولباس ومصاريف التعليم وغيرها ...تتوجه إلى سائق سيارة الأجرة بنداء ليعرّف بهويته حتى لاتضيع حقوق أبنائها هباء. التحريات لم تتوصل الى الجاني انطلقت التحريات في الحادث على اثر إعلام ورد على مركز الأمن بالمنستير مفاده العثور على شخص مغميا عليه على حافة الطريق الجهوية رقم 92 بأحواز خنيسبالمنستير بدت عليه آثار عنف وقد تم نقل المصاب إلى المستشفى الجامعي بالمكان لكنه بعد مدة لفظ أنفاسه ببيت الإنعاش فتم إعلام ممثل النيابة العمومية الذي حل على عين المكان وأجريت المعاينات اللازمة على الجثة وأذن بعرضها على الطب الشرعي فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بالمنستير بالبحث في ملابسات القضية ضد كل من سيكشف عنه البحث وبانطلاق التحريات تم سماع أقوال زوجة الهالك التي صرحت أن زوجها قبيل وفاته اعلمها أن سيارة أجرة صدمته وهو في طريق العودة إلى منزله ولاذ سائقها بالفرار,لكن وبالرغم من محاولات الأمن لاماطة اللثام عن القضية فإنها لم تنجح الى اليوم في تحديد هوية القاتل وهو ما اثر سلبيا على الوضعية النفسية للأسرة.