انطلقت أمس الدورة الاولى للمهرجان الدولي للقيتار بمدينة القيروان الذي تنظمه المندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان بالتعاون مع المركب الثقافي أسد بن الفرات. هذه التظاهرة تتواصل على امتداد ثلاثة ايام ( 29 و30 و31 مارس) وقد تمت برمجة عدة عروض وسهرات فنية موسيقية وعدة ورشات موجهة للعازفين الهواة. يوم امس الافتتاحي استقبل فيه الزوار والحضور مع عرض قيتار محلي وفي المساء تم القيام بكاستينغ لاختيارعازفين شبان بالاضافة الى ورشة قيتار باشراف الموسيقي سفيان سفطة وذلك لفائدة هواة القيتارة ليكون العرض الموسيقي بحفلة «سفطانة باند» و«مهدي أر .تي .أم». بينما سيكون اليوم مخصصا لعرض حفل قيتار على الحائط في القاعة وفي المساء يشرف محمد العقبي على ورشة للعازفين الهواة ليتم بعد ذلك عرض حفل قيتار لمجموعة «أوكسيمور باند». أما اليوم الثالث ( يوم غد ) وهو الختامي سيكون بعرض حفل قيتار على الشاشة الحائطية ويتبعها القيام بكاستينغ لتردف بورشة تحت اشراف الموسيقي ابن القيروان ربيع بن الفضل لتكون السهرة الموسيقية في المساء مع مجموعة «الروحانيون» «سبيريتيال باند» وهي مجموعة من القيروان تتألف من الثلاثي أحمد فلفول وعبد الرحمان بن فضل ووالده ربيع بن فضل. وللاشارة فإن هذه المجموعة كانت تسمى في السابق «أطلس باند» وتأسست سنة 1979 وكانت تنشط في دار الثقافة وكانت تتكون من ثلاثة عازفين قيتارة وقتها مثل المرحوم توفيق فلفول وشقيقه احمد بالاضافة الى ربيع بن الفضل. وقد واصلوا نشاطهم الى حد اليوم رغم الانقطاع الذي دام حوالي اكثر من 10 سنوات بسبب وفاة عنصر من مجموعة «الروحانيون» وهوما ترك فراغا فنيا ونفسيا كبيرا في صفوف أصدقائه ورفاقه. الموسيقي ربيع بن الفضل أحد أعضاء مجموعة «سبيريتيال باند» تحدث ل «التونسية» عن نوعية الموسيقى التي يؤدونها فقال «انها عبارة عن أغاني ثورية ملتزمة ومزيج بين الموسيقى الغربية بكل أنواعها ( ريقاي، بلووز، جاز، ديسكو...الخ) باللغة العربية». ربيع تحدث عن ظاهرة«الراب» وقال أنها عبارة مشتقة من ثورة الشعب الامريكي لذلك فإنه ينصح محمد علي بن جمعة (ممثل ومغني راب) وكل مغني «راب» بأن يتخلى عن «الراب» ويغني «الأر.تي.بي» نسبة الى ثورة الشعب التونسي وقد قدم لنا كلمات من بعض أغانيه مثل «من عمري خوذ أعوام واستنى رجوعي يما» وهي أغنية لحنت في مقام تونسي ومعزوفة بطريقة غربية وهي من كلمات الشاعر سليمان بوزقرووتلحين ربيع بن فضل بالاضافة الى أغنية «اليوم صحيت من النوم على ضجة الأيام لقيت ماضي كثير راح مع قطار الزمان».