قال ليلة أول أمس علي العريض رئيس الحكومة في حفل استقبال انتظم بقصر الضيافة بقرطاج على شرف ضيوف تونس من المشاركين في الدورة الثانية عشرة للمنتدى الاجتماعي العالمي، إن تونس حققت الحرية وإنها تثابر من أجل استكمال الكرامة بالتنمية والعدالة الاجتماعية. وعبر العريض عن بالغ سعادته باحتضان بلادنا هذا التجمع العالمي الكبير الذي قال إنه «جعل من تونس عاصمة العالم لمدة أسبوع مؤكدا أن العلاقات تطورت بفضل هذه الدورة مع المنتدى وستتطور معها مشاركة الشباب التونسي مستقبلا في هذه التظاهرة الهامة». وهنأ رئيس الحكومة ضيوف المنتدى وأعضاء لجنتي التنظيم الوطنية والدولية بالنجاح الذي أحرزته دورة تونس بمختلف فقراتها من محاضرات وندوات و ورشات ومسيرات مؤكدا أن جل القضايا التي تناولها المنتدى بالبحث تهم التونسيين والتونسيات. نماذج جديدة للتنمية ومن جانبه قال محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها خلال هذا الحفل، إن تونس بصدد البحث عن نموذج بديل لتحول اجتماعي واقتصادي وديمقراطي وتفكر عميقا في الوسائل الكفيلة بتنفيذ هذا النموذج.وأضاف أن المنتدى الذي احتضنت بلادنا فعالياته من 26 إلى 30 مارس المنقضي أتاح فرصة التفكير حول إيجاد نماذج جديدة للتنمية. واعتبر المرزوقي أن «الديمقراطية بلا تنمية اقتصادية واجتماعية ليست سوى لعبة وقد تؤدي إلى عودة الدكتاتورية قائلا إن تونس هي مخبر بحث عن ديمقراطية في خدمة التنمية وتنمية في خدمة الديمقراطية». من جهته قدم عضو المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي الخبير الاقتصادي غوستاف ماسياه محاضرة بعنوان «أي نموذج بديل لتحول اجتماعي بيئي وديمقراطي»، بين خلالها أن النموذج البديل هو النموذج الذي يسمح بإقامة بناء اقتصادي ومجتمعي قائم على حق الجميع في التنمية.واعتبر أن هذا النموذج يسمح باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية مع ضمان إمكانية اتخاذ إصلاحات هيكلية على المديين المتوسط والطويل. كما شدد على ضرورة التركيز على العديد من المسائل التي تم اقتراحها من قبل الدورات السابقة للمنتدى الاجتماعي العالمي ومن بينها الملكية المشتركة وضمان مقومات العيش الكريم وحرية التنقل والأمن الغذائي.