في اطار الدورة الاولى لتظاهرة «ربيع الكتاب التونسي» بولاية القيروان التي تنظمها المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة تم تنظيم ندوة فكرية حول الكتاب التونسي بالمكتبة الجهوية ابن رشيق بالقيروان وبحضور السيد السالك رئيس فرع اتحاد الكتاب التونسيين بالقيروان. هذه الندوة التي تضمن برنامجها عدة مداخلات للأساتذة محمد الغزي والمنصف الوهايبي والصحبي العلاني وصلاح الدين بوجاه, لم تتم بعد ان افسدت من طرف مجموعة من المواطنين ينتمون الى عدة جمعيات مدنية بالقيروان نفذوا وقفة احتجاجية امام المكتبة الجهوية مطالبين بايقاف نشاط الندوة على خلفية وجود ضيوف ووجوه تجمعية نشطت في العهد السابق. السيد عادل الخريبي رئيس جمعية أبي زيد القيرواني اكد ل «التونسية» ان احتجاجهم سلمي وحضاري كما هو معمول به في الأنظمة الديمقراطية وانهم طلبوا بكل احترام من المشرفين على الندوة ومن مدير المكتبة الجهوية السيد فتحي الحاجي والسيد شكري التليلي المندوب الجهوي للثقافة بضرورة اخراج بعض الوجوه غير المرغوب فيها وخاصة صلاح الدين بوجاه الذي اعتبروه رمزا من رموز النظام السابق حسب قوله بما انه ترشح مرتين الى مجلس النواب في العهد السابق وكان يكتب خطابات الرئيس السابق. كما طالب الخريبي الاستاذ بوجاه عبر المندوب بان يقدم اعتذارا رسميا على الأقل للشعب والمواطنين الذين اساء لهم في القيروان مستشهدا بما آتاه والي القيروان سابقا المرحوم عمر شاشية الذي قدم رسالة اعتذار لأهالي القيروان قبل وفاته مطالبا اياه بان ينسج على منواله وان يتوارى عن الأنظار وألّا يخرج من منزله الى ان يتم النظر في ملفه وحملوا المسؤولية لسلطة الاشراف التي استدعت الضيوف مؤكدين انهم ليسوا ضد الثقافة والحوار الفكري وانما هم ضد من أساء للفكر. كما طالب زياد الجهيناوي رئيس جمعية «الشباب يريد» بضرورة اخراج صلاح الدين بوجاه لانه « قهرهم» – على حد تعبيره – وان حضوره دفعهم للاحتجاج مطالبين الوالي والسلط بضرروة فتح ملفات الفساد في الجهة ومحاسبة المتورطين. هذا ونشير الى ان حفل الافتتاح لم يجر بما ان غضب المحتجين تواصل لاكثر من ساعتين وحتى قدوم والي القيروان عبد المجيد لغوان لم يحل الاشكال وخير الأساتذة المدعوون بمن فيهم بوجاه الانسحاب ومغادرة القاعة تفاديا للتصعيد وحالة الاحتقان التي كان عليها المحتجون. الوالي من جهته عبر للمحتجين عن استيائه الشديد من وقفتهم ومن تعطيلهم للتظاهرة التي تم الغاؤها وقال لهم حرفيا: « انتم لستم السلطة في البلاد لكي تقرروا من يحضر أولا يحضر أو إقرار تظاهرة أو إلغاؤها». وطالبهم بضرورة فتح الحوار وضرورة التعايش السلمي وأكد على رفضه للتعسف ومنطق الاقصاء وانه سيحاسب كل من يعترض على أي نشاط. من جهته عبر مندوب الثقافة عن استيائه من الغاء نشاط التظاهرة باعتبار مجهوداتهم الكبيرة في تأسيس اول دورة لتظاهرة ربيع الكتاب التونسي في القيروان وقال ان الادارة محايدة والثقافة محايدة بقطع النظر عن الانتماءات الحزبية والتجاذبات السياسية.