تحت شعار «تراثنا ذاكرة شخصيتنا الحضارية التونسية» أعطيت مساء أول أمس إشارة افتتاح اليوم الجهوي للاحتفال بشهر التراث بولاية القيروان الذي ينتظم هذه السنة تحت عنوان «التراث اللامادي.. رموز وذاكرة». وذلك بتنظيم من المندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان التي عملت من موقعها على دعوة مختلف دور الثقافة بالجهة للمشاركة في هذه الاحتفالية المتميزة التي أشرف على افتتاحها السيد عبد المجيد لغوان والي القيروان فأبرز أهمية الاحتفال بشهر التراث باعتباره من المحطات الثقافية الهامة التي يعوّل عليها كثيرا في المحافظة على المخزون من تراث الحضارة التونسية وما تختزنه الذاكرة من ألوان فرجوية متنوعة إلى جانب لوحات العادات والتقاليد التي تميز بين مختلف جهات البلاد التونسية. في حين أشار الأستاذ شكري التليلي المندوب الجهوي للثقافة بالقيروان في كلمة ترحيبية بضيوف التظاهرة إلى أهمية احتفال الشعوب بشهر التراث خاصة في مدينة القيروان التي أعربت عن عظيم شوقها واعتزازها بمعانقة تراثها والمصالحة مع أمجادها التاريخية بكل ألوان طيفها الزاهية مذكرا الجميع بضرورة التواصل من أجل الربط بين الماضي والحاضر باعتبار ما نعيشه اليوم هو امتداد لماضينا العريق الذي يحق لنا أن نفتخر ونحتفي به تحت شعار «تلك آثارنا تدل علينا.. فانظر من بعدنا إلى الآثار». هذا مع التذكير أن فقرات التظاهرة التي افتتحت أشغالها بفضاء المركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان بإدارة الأستاذ المولدي العنيزي قد تضمنت إعطاء إشارة انطلاق الاستعراض الخاص بالفرق الفلكلورية إلى جانب تقديم عرض للأزياء التقليدية بمشاركة مختلف دور الثقافة بالجهة مع تدشين لخيمة التراث ومعرض للأدوات التقليدية القديمة تخللته أمسية شعرية متميزة تابعها جمهور غفير من الحاضرين أثثها الثنائي من الشعراء الشعبيين جابر المطيري وكمال الخليفي الى جانب تقديم أغان بدوية للمطرب الطير البرني وتدشين ورشة في الرسم للأطفال تحت إشراف المنشطة نجيبة عبان حول موضوع التراث بساحة الثقافة. في حين وقع تدشين معرض صور فوتوغرافية حول الزوايا بمدينة القيروان بمساهمة جمعية صيانة مدينة القيروان وذلك بأروقة المركب الثقافي الذي شهد بالمناسبة حركية مكثفة بفضل ما توفر لديه من إمكانيات بشرية ومادية محترمة من شأنها مزيد تعزيز صلة التواصل بين الجمهور العريض من المثقفين الباحثين عن الإضافة المنشودة في مختلف مجالات الحياة اليومية على غرار تظاهرة الاحتفاء بشهر التراث التي حركت الساكن الإبداعي بمختلف جهات ولاية القيروان .