كذبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ، مضمون المقال الصادر في يومية «القدس العربي»، الذي تناول الوضع السياسي والاستقرار في الجزائر، وأكد الناطق الرسمي باسم «البنتاغون» المكلف بإفريقيا روبار فيرمان، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الانتشار الأخير لقوات البحرية الأمريكية، على مستوى القاعدة العسكرية ب«مورون» الإسبانية، الهدف منه «تحسين قدرة الولاياتالمتحدة على التدخل السريع تحسبا لاحتمال وقوع أزمات في غرب إفريقيا». وأكد مصدر ديبلوماسي أمريكي، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، «لا يُمكن أن تستهدف شريكا إستراتيجيا مثل الجزائر»، مؤكدا أنه بالنسبة للأمريكيين، فإن الجزائر تبقى «البلد الأكثر أمنا وأمانا في منطقة المغرب العربي.. فهو بلد لديه من الموارد والوسائل ما يجعله قادرا على التعامل مع أيّ طارئ ومواجهة كلّ المخاطر». و أوضح المصدر الديبلوماسي، في تعليقه على وصول فرق من قوات المارينز إلى اسبانيا، الجمعة الماضي، أن الأمريكيين يسجلون «استقرارا ثمينا في الجزائر»، وأنها في «الطريق الصحيح بشأن الإصلاحات والاستماع للشعب»، مبرزا أن الانتشار الأمريكي عبر قواعد عسكرية، ليس الغرض منه بأيّ حال من الأحوال، «استهداف بلد معيّن»، ولاحظ نفس المصدر، أن أطرافا مغربية شربت حتى الثمالة، بما جعلها تعتقد وتزعم بأن النزول «الوقائي» لقوات المارينز الأمريكي بإسبانيا، هدفه «التدخل العسكري الوشيك في الجزائر». وأكد نفس المصدر، أن نشر وحدة من البحرية الأمريكيةجنوباسبانيا، تم بناء على طلب من هذه الأخيرة، في إطار الشراكة في ميدان الدفاع الإستراتيجي مع الولاياتالمتحدة ، مشيرا إلى أن اسبانيا هي بلد من حلف شمال الأطلسي، والتي لها مقرّ لهيئة الانتشار السريع ومقرها في «فالنسيا»، مثلما لواشنطن قوات في إيطاليا والدول الأوروبية العضوة في الناتو. من جهته رأى عمّار بلاني الناطق بإسم الخارجية الجزائرية أن نشر قوات أمريكية للتدخل السريع في اسبانيا ليس موجها ضد دولة بعينها و تبدو تصريحات بلاني ردا على صاحب المقال المنشور ب«القدس العربي» و هو مغربي والذي قال فيه : «ستنشر الولاياتالمتحدة قوات تدخل خاصة على مستوى إحدى القواعد العسكرية الواقعة في إقليم اشبيلية بجنوباسبانيا، وذلك تحسبا للتطورات في المغرب العربي»، ويرى الكاتب ذاته في تخميناته أن «الأمر قد يتعلق بالجزائر بسبب ما قد تحمله الانتخابات الرئاسية المقبلة من انعكاسات سياسية»!