قضى فريق جمعية جربة موسما صعبا للغاية كاد يغادر على إثره الرابطة2 لولا استماتة اللاعبين وشعورهم لأول مرة بجسامة المسؤولية والكارثة التي كانوا سيتسببون فيها فاستبسلوا في لقاء الباراج ضد ملعب منزل بورقيبة وكان بإمكانهم الفوز بنتيجة ثقيلة. أما الآن وبعد أن استفاق الجميع من نشوة البقاء بدأت تظهر عديد الانتقادات من طرف الذين لا يعجبهم العجب وأصبحوا يفتشون عن نقاط سلبية في رصيد الهيئة حتى يعتقد الجميع أن الهيئة المديرة هي سبب البلية متناسين دورهم السلبي وعدم مد يد المساعدة لأعضاء الهيئة التي وجدت نفسها تسبح ضد التيار فخير رئيسها الانسحاب من كأس الجامعة ضد الأولمبي للنقل بدعوى قلة ذات اليد فهؤلاء الذين ينتقدون الانسحاب من كأس الجامعة ألم يكن بمقدورهم جمع مبلغ ثلاثة آلاف دينارليتبرعوا به للهيئة حتى تواصل النشاط؟ إن من الأسباب الرئيسية لتقهقر النتائج هو عدم التواصل بين أعضاء الهيئة في ما بينهم وبين الهيئة والأحباء, إنه جفاء عاد بالوبال على الفريق ومحيطه والعارفون بخفايا الأمور يؤكدون ل«التونسية» ان الثقة منعدمة تماما بين أبرز الأعضاء حتى أن رئيس النادي وجد نفسه في آخر المطاف وحيدا في مواجهة المشاكل بعد تخلي من كان يعتقد أنهم أقرب الناس إليه بل أن هناك من يتباهى بالقول بأن بقاء الجمعية بالرابطة2 أو نزولها للرابطة3 هو آخر اهتماماته. من سيخلف علي عنان؟ بات من الأكيد ان يغادر علي عنان رئاسة النادي خلال الأسابيع القليلة القادمة فهو ساع لعقد جلسة عامة انتخابية في أقرب وقت ممكن فهو صحيا لم يعد قادرا على تحمل المسؤولية ولكن من سيكون البديل؟من الصعب الحديث الآن عن رئيس جديد فالجزيرة لم يعد فيها أناس قادرون على تحمل أعباء فريق يلعب في بطولة محترفة فالمولعون بكرة القدم موجودون بكثرة ولكنهم ليسوا من رجال الأعمال وليسوا قادرين حتى على تسيير فريق رياضة وشغل والذين يملكون المال لا يفقهون الكرة وليس لهم ولع بها وحتى وإن كانوا من هواة الكرة فهم ليسوا على استعداد لدفع أموالهم فجمع المال يستهويهم أكثر من دفعه رغم أن القوانين الجديدة المزمع تنقيحها ستسمح لرجال الأعمال الاستثمار في الرياضة غير أن شريحة رجال الأعمال في جربة هي من «فخار بكري» لا تستهويها الكرة لذلك ستعرف الجمعية صعوبات جمة لتجد شخصا يرغب في تولي المسؤولية وكعادتها ستتأجIل الجلسة عديد المرات لغياب مرشحين للرئاسة.