عقدت السبت الماضي الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء بمقرها بباردو اجتماعا تقييما بمناسبة مرور عامين على تأسيسها (3ماي 2011) وذلك باشراف رئيسة الحركة السيدة آمنة منصور القروي وحضور أعضاء المكتب التنفيذي الموسع وممثلي القواعد بتونس الكبرى. ومثل الاجتماع مناسبة لتقييم عمل الحركة منذ انطلاقها في العمل على الساحة السياسية من خلال التطرق الى مختلف البرامج التي تم اقرارها لمواكبة تطورات المرحلة الانتقالية في تونس على جميع الاصعدة لا سيما السياسية والاجتماعية ومدى استجابتها لتطلعات المواطنين في كافة مناطق البلاد. وبينت رئيسة الحركة آمنة منصور القروي في خطابها الذي وجهته بالخصوص الى الهياكل القاعدية اهمية التقيد بتوجهات الحركة كحزب وسطي معتدل يناضل من اجل تامين الانتقال الديمقراطي لتونس وتقديم مقترحات وبرامج عملية تساعد السلطة على وضع تصورات واستراتيجيات من شأنها تغيير الواقع المعيش للمواطن نحو الافضل وتوفير افضل الظروف لمجتمع يعيش متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة. واشارت الى ان الحركة كانت ولا تزال سباقة للاسهام في المشهد السياسي بكل فاعلية ومثلت في كثير من المواقف قوة اقتراح لانجاح المسار الديمقراطي الذي لا يزال يعرف التذبذب والانقسام وتعتبر ان تجاهل السلطة لمقترحات الاحزاب ودعواتها المتكررة من اجل التوافق والتعاون لبناء مشروع مجتمعي قائم على التعددية والشفافية يشكل عائقا امام ارساء مناخ اجتماعي وسياسي يتسم بالانسجام والاتحاد خدمة لمصلحة الوطن . من جهتهم عبر اعضاء المكتب التنفيذي للحركة عن تمسكهم بالمبادئ العامة لحزبهم وسعيهم إلى تنفيذ برامجه التي تصب في خانة ايجاد البديل السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يمكن كل التونسيين من التعايش السلمي والرفاه في تواصل مع مبادئ الدولة المدنية وحقوق الانسان في كونيتها وشموليتها. كما اعتبروا أنّ دور الاحزاب الديمقراطية مهم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد لاعتبارات مرتبطة بالاساس بخصوصية تونس وانتمائها الحضاري والثقافي ذي الطابع المتسامح والمعتدل بعيدا عن مظاهر الانقسام الايديولوجي والعقائدي الذي اصبح سمة الشارع التونسي حاليا . كما اعتبر أعضاء المكتب التنفيذي ومناضلو الحركة وأنصارها أنّ الطريق لا يزال طويلا لتحقيق الاهداف التي من أجلها تأسس الحزب وان العمل لايزال شاقا لتحقيق ولو جزء بسيط من البرامج والتوجهات التي قام من اجلها ومن اهمها تعميق الوعي بمفهوم المواطنة وتجذير قيم الثورة في العقول والنفوس على غرار العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية والديمقراطية.