بعد عام من ارتكابه جريمة قتل صديقته مضيفة الطيران اليابانية بدبي، بدأت محكمة الجنايات بدبي نهاية الاسبوع الفارط محاكمة تونسي يبلغ من العمر 30 سنة بتهمة القتل والإيهام بوفاة عادية .. التونسي «ي س» فضح أمره التشريح الطبي بعد ان أظهر أن الوفاة ناتجة عن الخنق كما كانت شهادات عائلة الضحية البالغة من العمر 28 سنة وصديقاتها ومعارفها ضده. وعن اطوار القضية، بينت التحقيقات ان الشاب التونسي وحسب صحيفة «البيان» الاماراتية انفرد بالمجني عليها، وأقدم على خنقها في الشقة بطريقة فنية، مستغلاً معرفته بالفنون القتالية، ثم اتصل بالشرطة، وادعى أنه بعودته إلى الشقة، وجدها مُلقاة على أرضية دورة المياه فحاول إسعافها بالتنفس الاصطناعي لكنه لم يتمكن من إنقاذها. وإضافة الى نتائج التشريح التي بينت تعرضها لجريمة قتل عبر الخنق فقد أظهرت كاميراوات المراقبة أن المتهم دخل البناية التي تحتوي الشقة زمن وقوع الجريمة الذي حدده الطب الشرعي، وأن باب الشقة لم يكن مكسوراً لأنه فتحه بالمفتاح، وأنهم عثروا على مبلغ 14 ألف درهم تحت مقعد سيارة المتهم عند تفتيشها عائدة للمجني عليها كما بينت إفادات أنه حاول قتلها في السابق. ولئن تمسك المتهم بالإنكار مؤكدا انه تزوج الضحية قبل 4 أشهر، وأنها أحضرت عقد زواج من بلدها، وأنه منذ ذلك الحين يقيم معها، فقد ذكرت والدتها أن العلاقة التي تجمع ابنتها بالمتهم غير شرعية، وأن لديهما عقد زواج وهمي مضيفة ان ابنتها كانت على علاقة بالمتهم منذ عام 2008 حتى 2010، حيث أبلغتها وقتها، بأنهما انفصلا نتيجة خلافات مالية، لكنها عادت إليه في شهر مارس 2012،وأنها كانت ترغب في إنهاء العلاقة الغرامية التي تربطهما. من جهتها أكدت شقيقة الضحية أن المجني عليها كانت دائمة الشكوى من مستوى المتهم التعليمي، وظروف عمله، وحالته المادية، إضافة إلى اختلاف الديانة، مشيرة إلى أن المتهم سبق أن قام بالاعتداء على اختها محاولاً خنقها بسبب غيرته عليها، وأنه يعاني من عقدة نفسية نتيجة تعرضه لخيانة من صديقته السابقة. هذا وقد اذنت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بتأجيل النظر في القضية إلى نهاية الشهر الحالي.