عقد أول أمس السيد المجيد لغوان والي القيروان جلسة عمل بقاعة الاجتماعات بالولاية تناولت واقع وآفاق التنمية في معتمدية بوحجلة بعد عدة احداث أخيرة متواترة آخرها مشكل آبار البترول بالجهة وتعطيل عملية الحفر مما حدا بالوالي الى القيام بزيارة ميدانية استعجالية الى المنطقة تحدث فيها مع المواطنين وأقنعهم بضرورة الصبر والتريث وأن الحلول الناجعة آتية في انتظار تذليل بعض الصعوبات الادارية والاجراءات المتعلقة بهذا المشروع. وعلى إثر الزيارة الميدانية عاد الوالي الى قاعة الاجتماعات أين اجتمع بمثقفي الجهة وبعض المواطنين بالاضافة الى ممثلين عن وزارة الفلاحة يتقدمهم السيدان طارق أيوب (مدير قسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بالقيروان) والسيد علي الجليطي مدير عام الموارد المائية بالادارة الجهوية للفلاحة بالقيروان ومعتمد بوحجلة السيد شكري بابا. وقد تم التطرق خلال هذه الجلسة الى عدة مسائل تهم الجهة تنمويا وتشغيليا وامنيا واداريا وكيفية ايجاد حلول للقطع مع التهميش الذي تعاني منه الجهة منذ سنين طويلة في عدة ميادين. والي القيروان قال بكل صراحة ان الادارة التونسية منذ القدم هي ادارة عرقلة للتنمية ولا بد من ايجاد حل لهذه الممارسات القديمة التي أضرت بالمواطنين والمسؤولين على حد سواء جراء منظومة ادارية هشة أدت الى تعطيل عدة اجراءات ادارية ومنع عدة مهندسين وموظفين من مباشرة عملهم ومشاريعهم واحتجازهم احيانا مثلما حصل في معتمدية بوحجلة مؤخرا مؤكدا على ضرورة تجاوز هذه العراقيل البشرية والادارية لمصلحة الجهة ككل. السيد الصادق الحراثي رئيس مكتب الصناعة والتجارة ببوحجلة تحدث عن مسألة تغيير الصبغة الجهوية الفلاحية ومشكل «الستاغ» والشروط المجحفة امام المواطن مثل ضرورة توفير نسخة من شهادة الملكية في أرض باسم طالب الكهرباء. واستغرب الحراثي من هذه الشروط المجحفة قانونيا واداريا بعد الثورة. كما تحدث بعض المواطنين عن مسألة كهربة الآبار وضرورة ايجاد حل ناجع في أقرب الآجال لتفادي كل المشاكل. السيد سالم الرمضاني بوصفه رئيسا للاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببوحجلة عبر عن ضرورة إيلاء أهمية لبعض «الهناشير» مثل «هنشير النصر» الذي تم اتلاف حوالي 500 هكتار منه خلال الثورة بالاضافة الى «هنشير بيشو» ومجمع الماء الخاص به الذي تم تعويضه ببئر عميقة ستدخل حيز التنفيذ خلال أسبوع لدعم شبكة المياه بالاضافة الى مسألة الذبح العشوائي. ممثلو مندوبية الفلاحة تحدثوا كذلك عن مسألة الربط العشوائي بالماء مسجلين تجاوزات كبيرة قاربت 14000 ربط عشوائي من جملة 16 ألف ربط رغم إصدار تنبيهات فردية لقطع الربط العشوائي الذي اضر بالأرياف المجاورة نتيجة انانية وانتهازية بعض المواطنين ودعاهم بالمناسبة الى التعقل وتغليب المصلحة الجماعية. والي القيروان تحدث في ختام الجلسة مع مواطني بوحجلة حول المسألة الأمنية التي تقلقهم نتيجة نقص التعزيزات والتواجد الامني للحد من عدة ظواهر اجتماعية سلبية أضرت بهم وبمصالحهم وقال الوالي حرفيا: «انا ضد كل التجاوزات سواء من المواطن أو من عون الأمن», مطالبا اهالي بوحجلة بضرورة التعاون لتوفير الامن والحماية لأهالي الجهة واكد على انه سيقوم بجلسات مع الامنيين للنظر في الحلول الممكنة كمقترحات عملية.