أصر العديد من متساكني حي «هنشير كامي» (3 كلم عن وسط المدينة) على ابلاغ أصواتهم عبر«التونسية» بسبب مشكل الماء الصالح للشراب. وقالوا إنهم يعانون منذ 5 سنوات تقريبا بسبب الماء الملوث رغم قربهم من مصنع خاص بانتاج المياه المعدنية (400 متر فقط) وأضافوا أن الماء الذي يشربونه تسبب للعديد منهم في عدة امراض خاصة الكلى شملت الصغار والكبار. وأشاروا الى انهم لا يزالون الى حد الآن يجلبون الماء بطرق تقليدية بسيطة من حفوز وحتى البئر المتواجدة بجانبهم فارغة من الماء. وعبرت العجوز زينة غرسلاوي (70 سنة) ل«التونسية» عن معاناتها اليومية من نقل الماء على ظهرها الذي التوى مما جعلها في حالة صحية وبدنية سيئة ولكن ما عساها تفعل ولا بد لها من توفير الماء. إحدى نساء الحي تحدثت الينا أيضا عن معاناتها وقالت إنها بسبب غياب الماء تضطر دائما الى غسل أدباشها وادباش أبنائها وزوجها في منزل شقيقتها وأحيانا تكتري شاحنة للذهاب. كما استغرب السكان من السعر المطلوب دفعه ل«الصوناد» (22 ألف دينار) لربط الماء بمنطقتهم خاصة في ظل ظروفهم الاجتماعية والمادية القاسية. التيجاني تياهي أحد متساكني «هنشير كامي» طالب المسؤولين سواء والي القيروان او معتمد حفوز بضرورة إيجاد حل لهم في أقرب وقت لأن صبرهم نفد وانهم سيحتجون ان تواصل تجاهل مطلبهم من أجل الماء مشيرا إلى أن الزراعات والنباتات ماتت من الجفاف وقلة الماء وتضرّر الفلاحون.