ضمن فعاليات مهرجان نوادي الحكاية بصفاقس كان الموعد صبيحة الخميس 9 ماي في المدرسة القومية بزنقة بن سعيد الراجعة بالنظر للمندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 2 مع عرض للقراءة بصوت مرتفع مع الفنان الفرنسي فرانسوا قرانج واكبه إلى جانب مدير المدرسة ومُساعدته وبعض أفراد الأسرة التربوية ثلة من تلاميذ السنتين الخامسة والسادسة والّذين هم من روّاد نادي الحكاية بالمدرسة. العرض انطلق بكلمة ترحيبية لإحدى تلميذات السنة السادسة قبل أن يتناول الحكواتي الفرنسي الكلمة... وكمثل بقية العروض التي احتضنها مركز الفنون الركحية والدرامية والمدرسة الإعدادية الإمام سحنون والمدرسة الابتدائية الهدى في إطار المهرجان فقد كان اللقاء فُرصة للأطفال من أجل الإبحار في عالم الحكاية من خلال سلسلة من القصص التي انتقاه ضيف المدرسة بعناية فائقة راعت أساسا الجانب الطفولي في جمهوره وعلى هامش اللقاء التقينا بالسيدة سارة كمون العفاس مُساعدة مُدير المدرسة والمُشرفة على نادي الحكاية بالمدرسة الذي تلتقي فيه مع تلاميذ السنتين الثانية والثالثة يوم الأربعاء والخامسة والسادسة يوم الجمعة من أجل قراءة باقة من القصص سواء من قبل الأطفال أنفسهم أو من قبلها هي. وبعد ذلك، فهم هذه القصص وإعادة صياغتها سواء شفويا أو كتابيا أو مسرحيا واشارت محدثتنا أن اشرافها على نادي الحكاية بالمدرسة وإن كان يتنزل في اطار المهام الموكولة لها الى جانب المجال الإداري والبيداغوجي فإنه ليس وليد اللحظة بل هو مرافق لها منذ بداية مشوارها في التدريس كما عبرت عن سعادتها والأسرة التربوية بالمدرسة باستضافة عرض للحكاية للسنة الثانية على التوالي بعد عرض السنة الماضية للمصرية مها ثاقب واليمنية مها صلاح والتونسي عبد الرزاق كمون بالإضافة إلى استضافة افتراضية للعراقي جليل خزعل ولجس نبض التلاميذ ومدى تفاعلهم مع أنشطة النادي، تحادثنا مع جهاد الفخفاخ ونهى الرقيق وكلاهما تلميذتان بالسنة الخامسة لتتحدثا عن عشقهما للقصة والحكاية منذ سنوات الدراسة الأولى وأشارتا أنهما تعشقان قراءة القصص مثل " الخاتم العجيب " و" الكرة البلورية " اللتان لم تقفا عند حد قراءتهما بل مرتا إلى إعادة روايتها لأفراد العائلة وتلخيصها وتمثيلها وغيرها من الأنشطة أما على مستوى الاستفادة الحاصلة من النشاط في نادي الحكاية فقد أشارت محدّثتانا وبتأكيد معلمتهما أنها كبيرة وتجلت أساسا في التواصل الشفوي والإنتاج الكتابي إلى جانب ثراء ثقافتهما العامة