بالمصري زغْردي يا بنْتْ يا«لَوَاحِظْ»، الدينار أصبح في السوق مجرّد ملاحظ!، وبالتونسي ارقصي يا«مهبوله»، الدينار واصل نزوله. هكذا إذنْ أصبح دينارنا«زوّالي»، ومع ذلك لا أحد يُبالي. أفسّر للبسطاء: انهيار الدينار أمام الأورو والدولار يعني آليا أننا نستورد بالغالي ونبيع بالرخيص هذا إنْ بعنا أصلا لأنّ كلفة منتوجنا ستكون عالية الأثمان ولا قدرة تنافسية لها أمام سلع خارجية تفوقها جودة وتقلّ عنها ثمنا. النتيجة عزوف رجال الأعمال عن الاستثمار، إغلاق المشاريع الموجودة فلا قيمة فعلية مضافة ولا مواطن شغل بل تسريح وبطالة لتصبح حالتنا«متعْبة أصْلْ» في«حالة»، تواصلُ ارتفاع الأسعار التي بطبعها من نار، تضخّم لا يُطاق وأعباء على الدولة لن تقدر على تحمّلها حتى أقوى حكومة وحدة وطنية من اليمين والوسط واليسار، والخلاصة توتّرات اجتماعية ستأتي على الكبار قبل الصغار!. فهل استفاق أصحاب المشهد من أهل القرار للانهماك على المشاكل الحقيقية عوض الانغماس في التجاذبات السياسية التي إنْ تواصلت سترمي بالسفينة إلى القاع، عندها لن يكون للكرسيّ المنشود صوت ولا إيقاع أمام جحافل المتظاهرين وهم يهتفون بالشعارات«الديناريّة» من نوع: يا دينار عار عارْ، نريد«الشهريّة» بالدولار!، ناري على ديناري كان«ملاّكْ ولّى كاري» أويا دينار يا«زوّالي» «ديمَا راجعْ بالتْوَالِي»!