كانت علاقات التعاون والصداقة القائمة بين تونسوفرنسا وسبل مزيد دعمها وتوطيدها محور اللقاء الذي جمع ظهر أمس بقصر باردو مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي بلورون فابوس وزير الخارجية الفرنسي. واستعرض رئيس المجلس الوطني التأسيسي خلال هذا اللقاء عمل المجلس الوطني التأسيسي في هذه المرحلة الأخيرة من إعداد المشروع النهائي للدستور مؤكدا أن الحوار الدائر بين الأحزاب السياسية الممثلة بالمجلس الوطني التأسيسي والشوط الثاني من مبادرة الحوار الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل سيمكنان من تجاوز العديد من القضايا الخلافية في الدستور وسيسهلان ويسرعان عمل المجلس مبرزا أهمية استبطان الدستور من قبل الرأي العام والمجتمع المدني. وبين بن جعفر حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الأمنية التي تمر بها تونس اليوم والتي يتطلب رفعها مجهودا وطنيا ومعاضدة من أصدقاء تونس وفي مقدمتها فرنسا، مضيفا أن الوضع الاقتصادي في تونس ورغم تجاوز نسبة النمو السلبية يبقى هشا ولابد من التفكير في تدعيم الشراكة والتعاون الاقتصادي بين المقاطعات الفرنسية والمناطق الداخلية المحرومة في تونس ببعث مشاريع صغيرة ومتوسطة وفي ذلك رسائل ايجابية لشباب تونس الذي طال انتظاره. من جهته قال فابوس انه جاء محملا برسائل ايجابية من فرنسا البلد الصديق لتونس من أجل دعم المرحلة الانتقالية، معبرا عن تقديره لعمل المجلس الوطني التأسيسي الذي قال بشأنه «انه عمل سيحفظه التاريخ». كما أحاط وزير الخارجية الفرنسي علما بزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الى تونس خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية القادم.