أعرب وزير السياحة جمال قمرة عن شديد تخوفه من تأثير الأحداث التي جدت يوم الأحد في حي التضامن و مدينة القيروان على خلفية منع عقد مؤتمر حركة "انصار الشريعة" على القطاع السياحي حيث صرح لإذاعة جوهرة اف ام: "انتابنا قلق ونحن نشاهد العنف الذي عم مناطق حساسة من البلاد التونسية ونتمنى أنه لا يؤثر ذلك على مستقبل الموسم السياحي" ، مضيفا "ان اليومين المقبلين سيكشفان عن مدى تأثير تلك الأحداث على القطاع..." وثمن "قمرة" المجهودات التي بذلها الأمنيون في مجابهة الفئات المتبنية لظاهرة العنف حاثا اياهم للوقوف سدا منيعا ضد كل من يتبنى العنف الذي من شأنه أن ينال من صورة تونس وسمعتها واستقرارها. في سياق آخر اكد وزير السياحة انه مازال متمسكا بتفاؤله فيما يخص الأرقام المنتظر تحقيها على مستوى العائدات السياحية والإقبال على تونس، مفيدا أنه خلال تنقلاته الاخيرة الى العديد من البلدان الأوروبية لمس صورة ايجابية عن تونس لدى المهنيين والسياسيين على حد السواء،وتابع بالقول :"أن الانتهاء من الاستحقاقات السياسية للمرحلة الانتقالية وعلى رأسها الدستور بات مطلبا ملحا من اجل دعم هذا الانطباع الايجابي.". وقال الوزير في نفس السياق انه وجد رغبة لدى الجزائريين في تمتين التعاون في القطاع السياحي واعتبارها تونس وجهة سياحية مفضلة للسائح الجزائري وذلك خلال زيارته الأسبوع الفارط لهذا البلد الشقيق. وعن استعدادات الوزارة للموسم السياحي، افاد الوزير ان الوزارة انطلقت منذ شهرين في العمل وفق استراتيجية من اربعة محاور اساسية تعهدت بها المجالس الجهوية للسياحة التي قال عنها:" يجب ان تعمل على تحسين النواحي البيئية بالحرص على النظافة وسلامة المحيط مع تدعيم الناحية الأمنية وتفادي كل ما من شأنه تعكير الصفو العام.". ودعا هذه المجالس إلى تحسين الخدمات من خلال تدعيم الجودة والمهنية في القطاعات ذات الصلة والمتداخلة بالقطاع. وأخيرا طالب الوزير بالترويج للسياحة التونسية في الداخل والخارج من خلال الكتابات الصحفية والمنابر الاعلامية والتشديد على الصورة الايجابية لتونس وعلى ان مجتمعها وسطي معتدل ومتسامح لا علاقة له بما يأتيه بعض المارقين عن القانون.