عاد الهدوء أمس إلى مدينة القيروان وعادت الحركة إلى طبيعتها ونسقها العادي بعد يوم الأحد الدّامي بين رجال الأمن والعديد من الشبان. وقد طالت الإيقافات عددا من السلفيين وسط تكتم امني عن العدد الرسمي. لكن لمّا أراد عدد كبير من السلفيين (حوالي 400 شخص) الخروج من مدينة القيروان كان لهم ما أرادوا وحصلت مواجهة خفيفة بينهم وبين الأمن حيث تعرّض احد أعوان الأمن لإصابة خطيرة في ساقه نقل على إثرها إلى وحدة الاغالبة للجراحة بالقيروان أين أجريت عليه عملية جراحية. وفي نفس السياق صرح احد المسؤولين في مستشفى القيروان ان 9 اشخاص وصلوا الى المستشفى وتلقوا الاسعافات الطبية ثم غادروا المكان دون تسجيل اصابات خطيرة. ردود فعل مختلفة تباينت ردود الفعل واختلفت الآراء بين اهالي ومتساكني مدينة القيروان حول ما جد يوم امس الاول من أعمال عنف وتخريب واجواء متوترة. وحسب تصريحاتهم ل«التونسية» فان هناك فئة كبيرة ترفض انعقاد هذا الملتقى طالما هو دون ترخيص. صبرة « آف-آم» وأمينة في قفص الاتهام؟ صرح المعتمد الأول بولاية القيروان رمضان الغانمي لقناة «المتوسط» ان الوضع الامني مستقر في كامل الولاية مؤكدا ان تغطية اذاعة «صبرة اف ام» لأحداث يوم امس الاول كانت مجانبة للواقع وساهمت في تأجيج الشارع. واضاف الغانمي ان حضور «أمينة» الناشطة في منظمة «فيمن» ومحاولتها تعرية جسدها اضافة الى قيامها بكتابة اسم منظمتها على حائط احدى المقابر كان مبرمجا من بعض الاطراف التي كانت غايتها استفزاز المواطنين والدفع نحو مواجهات مع رجال الامن. غير ان المدير العام لهذه الاذاعة عمر النقازي اعتبر كلام المعتمد الأوّل ادعاءات واتهامات باطلة. وأشار النقازي إلى أن «صبرة اف- ام» قامت بتغطية الاحداث بموضوعية ومهنية وان موقف المعتمد الاول للقيروان جاء ردا على مقاطعة الاذاعة المذكورة لأنشطة الولاية لعدم تقدمها في تحقيق التنمية الجهوية في الولاية. وقفة احتجاجية نفذ امس الاتحاد الجهوي لأصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بالقيروان وقفة احتجاجية امام مكتب التشغيل والعمل المستقل بالجهة على خلفية ما اعتبروه تواصل المحسوبية والانتدابات العشوائية.