هو بكل المقاييس المنعرج الأخير في مسيرة تلاميذ المدارس الابتدائية على اعتباره يؤشر لخاتمة الموسم الدراسي 2012 - 2013 حيث الاستعداد لامتحانات النقلة من قبل كل عناصر المشهد التربوي كل من موقعه حتى تكتمل الدائرة كأحسن ما يكون.. الأيام الأخيرة من شهر ماي هي للدروس الختامية وهي أيضا إطار للمراجعة والإدماج والدّعم أيّ للرّوتوش والتروشيك والتشذيب والإصلاح والتهذيب قبل الإتيان على كل محاور البرنامج السنوي بفتراته التعلميّة ووحداته التعليمية والانطلاق في تقييم مكتسبات التلاميذ ضمن المواد الشفويّة وذلك في الفترة المتراوحة بين 3 و8 جوان 2013 وهي القراءة والتواصل الشفوي والمحفوظات باللغتين العربية والفرنسية فالهدي القرآني والتربية الموسيقية إلى جانب المواد التطبيقية كالإعلامية والتربية البدنية والتربية التقنية والتربية التشكيلية وبعدها مباشرة أي في الفترة الممتدة بين 10 و15 جوان 2013 تنطلق امتحانات النقلة حيث يتم تقييم مكتسبات التلاميذ في الثلاثي الثالث ضمن المواد الكتابية في مجالات اللغة العربية والعلوم والتكنولوجيا واللغة الفرنسية خلال الفترة الصباحية إمّا في حصّة أولى من الساعة 8 إلى الساعة 10 أو في حصة ثانية من الساعة 10 إلى الساعة 12. وقد قدّم المعلمون حسب اختصاصهم اختبارات مكتوبة من تأليفهم إلى إدارة مدارسهم أين تجمع ثمّ تقدم إلى المجلس البيداغوجي لنفس المدرسة والمتكوّن من ثلة من المعلمين لدرسها والاطلاع عليها وتغيير ما يجب تغييره ثم الاختيار النهائي على الاختبارات المزمع إنجازها في امتحانات النقلة بعد النقاش والتحاور وإبداء الرأي تحت إشراف متفقّد الدائرة والمساعد البيداغوجي ومدير المدرسة.. علما وأنّ الاختبارات المكتوبة التي يقدّمها المعلمون تتخذ على مستوى الشكل مواصفات مضبوطة ودقيقة إذ يجب أن تتوفر على جملة من البيانات كالمادة والقسم والمدرسة والاسم واللقب والثلاثية والتوقيت مع الوضعية والسّند وحسن العرض ووضوح الكتابة ووضوح الرّسوم وتوزيع معايير التقييم على بنود الاختبارو عرض جدول مقاييس إسناد الإعداد.. وأمّا على مستوى المضمون فالمواصفات تتعلق أساسا بملائمة الاختبار للكفاية المستهدفة واعتماد المعايير الخاصة بالمادة وأن تكون الوضعية دالة وتتيح توظيف المكتسبات مع وضوح التعليمة والسّند وملائمة اللغة لمستوى المتعلمين وملائمة التعليمةللسّند وسلامة اللغة وتوزيع معايير الإصلاح في جدول إسناد الأعداد ومراعاة قاعدة ٪75 كذلك قاعدة 2/3. المدارس الابتدائية تحولت هذه الأيام إلى خلية نحل لا تهدأ الحركة فيها من أجل إنجاح الموسم الدراسي كأروع ما يكون خاصة أن المحيط بكل عناصره يتفاعل مع امتحانات النقلة مما جعل المعلمين والإطار التربوي لا يتركون شاردة ولا واردة قبل أن تنتقل الاختبارات إلى مرحلة الطباعة في انتظار يوم الحسم.