يوميّات الثورة: لقد ازداد العنف اللفظي بين الفرقاء، والإجابة هي لا بأس عادي يحدث ذلك في أغلب الثورات. لقد أصبح العنف بدنيّا، فردّوا عادية هذه الانفلاتات، فاصمتوا يا زعماء الفزّاعات!. وحين هلّ علينا بدْر الاغتيالات، برّروا كعادتهم مؤسف ما وقع لكنه عادي يصبّ في خانة الاستثناءات فلا تهوّلوا الأمور يا واضعي الكبّالات في العجلات! (مع أننا نحلم برؤية عجلة واحدة حتى اقتنع بأنني جاحدة). قلنا «الله ينجّينا من الآتي» وعلى وزن «جانا الْمِي جانا الضَّوْ»، جاءنا السلاح، جاءتنا الألغام وبفضلهما سنقضي الليالي الملاح وتتحقق الأحلام!، غضبوا منّا وصاحوا، عادي في المراحل الانتقاليّة فاصبروا ستختفي الآلام. قلنا ما بال الدينار كالمزمار زغاريده أكثر من حبّات كُسْكُسِهِ؟، أنترك كتابة الدستور كي نجيبكم يا أهل الشقاق والعار، هكذا أفحمونا. سألنا أين الإجراءات الاستثنائية للطبقات الشعبية؟، فهتفوا ما دخلكم أنتم فنحن الشرعيّة. ماذا فعلتم للبِطالَة؟، همهموا سنقضي عليها (ولا نعرف سيقضون على البِطَالَة أم على «البَطَّالَة»؟). وبعجالة ما دام كلّ شيء عاديا ولا قيمة عندكم لل«منقالة»، فمن الجائز أنْ نصل إلى هذه الحالة: شعب «موشْ عادي» ما دام قد ثار، وفي رمشة «ديقاج» بالنظام السابق طار، عادي أنْ يقلب الصفحة ويُنْهي لكم الفُسْحة و..عادي!.