من بركات الثورة بروز أسماء سياسية جديدة في مشهد سياسي جديد ومن الطبيعي أن تتجه اهتمامات وسائل الإعلام بأنواعها إليهم لمحاورتهم ومعرفة مواقفهم من الراهن والأحداث وحتى التوقعات المستقبلية. ولكن بعضهم جعل الصحافة المكتوبة بالأساس ك«لحمة الكرومة متّاكْلة ومذمومة»، فإذا كان ضيفا في برنامج إذاعي أو تلفزي وسأله المحاوِر عن خبر أو تصريح سابق، كذّب وقال هذا كلام«جرايد»!. ونحن نردّ:«زايدْ»، مَنْ يبحث عن الأضواء وهو لا يستطيع تحمّل مسؤولية كلامه المسجّل حتى قبل أن يصبح مكتوبا في صحيفة، لا يمكن أن يُضيف شيئا للبلاد والعباد وحدوده مَمْشَى السقيفة، بل ربما أضرّ إنْ أصرّ على هذا التمشّي الذي سيجعله في قادم الأيام.. يمشي بلا رجعة. ما يثير الاستغراب هو أنّ بعض الزملاء في الإذاعات والتلفزيون انخرطوا في هذا التجريح للصحافة المكتوبة لمجرّد محاولة الظهور بمظهر المحايد، ونحن نردّ: «زايدْ»، الدروس لا تُعطى في الوقت الضائع مِنْ بائع تاريخه القديم فاضح وشائع يا..ناصع!. القطاع الإعلامي ينتظم تدريجيا فاتركوه يتحسّن إيجابيا وكل سياسي أو منشّط أحسّ بالحكاك من كلامي، أبلّغه سلامي وأقول له: هذه جملتك أعيدتْ إليك فاعتبرْ لساني كلام«جرايدْ» و«يوفى الحديث..زايدْ»!.