قال،أمس، محمّد علي البوغديري ممثّلا عن الإتحاد الجهوي للشغل ببن عروس إنّ عمال شركة تجهيز الطيران بالمغيرة سينفذون إضرابا عن العمل في 27و 28 من الشهر الجاري جرّاء المعاملة القمعيّة التي تنتهجها إدارة المستثمر الفرنسي إزاءهم خاصّة منهم النقابيين مؤكّدا أنّه سيتمّ تصعيد التحرّك ليصبح قضيّة رأي عام تشارك فيها مختلف مكوّنات المجتمع المدني الوطني و الدّولي بعد ربط المنظّمة لعلاقات موسّعة مع عدّة منظّمات نقابيّة في أوروبا. و أضاف البوغديري «أنّ هجمة شرسة تستهدف المنطقة الصناعيّة ببن عروس و عمّال مختلف شركاتها خاصّة منها المؤسسات الأجنبية الفرنسيّة الضاربة بالقوانين و القرارات عرض الحائط» على حدّ تعبيره، مؤكّدا انّ الشركة قامت بطرد 10 عمّال منهم ثلاث نقابيين بتهم كيديّة لا أساس لها من الصحّة. و أشار البوغديري إلى انّ الطرف الإداري للشركة يعمل على «دعم الشقّ النقابي التابع للجامعة التونسيّة للشغل رغم أقليّتة في محاولة منه لضرب النقابة التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل» قائلا: «في محاولة من الإدارة لدعم منظّمة نقابيّة أخرى أقدمت على طرد العملة إلى جانب رفضها للحوار لتخوض بذلك دورا قذرا ... أقول لكلّ من خوّلت له نفسه ذلك بن عروس جهة عمّاليّة بامتياز و لن يمرّوا». و أكّد البوغديري أنّه انطلاقا من الاثنين المقبل سيتمّ التصعيد في عديد القطاعات على غرار قطاع المعادن مضيفا انّ المنظّمة ترحّب بالمستثمر الأجنبي لكنها لا تقبل إهانة العمّال قائلا في لهجة تحذيريّة « حذار من مغبّة التصعيد فالكرامة قبل الخبز». من جهتها قدّمت بسمة الجبالي التابعة للنقابة الأساسيّة للشركة و التي تمّ طردها لمحة عن ظروف تكوين نقابتهم والمطالب التي دافعت عنها مؤكّدة أنّ الإدارة استجابت لجزء كبير منها الشيء الذي جعلهم يواصلون العمل . و استنكرت الجبالي ان يتمّ ضرب نقابتهم بواسطة نقابة ثانية صلب الشركة و أن تفرض عليهم الإدارة دمج مطالبهم مع مطالب نقابة الجامعة التونسيّة للشغل التي تساندها وتسايرها لتنتقد كذلك طريقة طردها و زميلاتها من الشركة بسبب تهم كيديّة لا أساس لها من الصحّة بهدف ضرب الحقّ النقابي على حد قولها. أمّا وسيلة العيّاشي فقد قالت إنّ النقابات التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل تواجه هجمة شرسة من قبل بعض الأطراف مضيفة انّ هذه الهجمة يقابلها صمت مريب من قبل السلطات التي كان بإمكانها إيقاف هذه التجاوزات بتوصية منها مضيفة انّ المستثمرين الأجانب لا يحترمون القوانين والتشريعات التونسيّة و يعملون على استغلال أوضاع البلاد في ظلّ الانتقال الديمقراطي بابتزازهم للجهات المعنيّة والتهديد بالرحيل لتوجّه بذلك نداء إلى السلطات تستحثّهم على ضرورة وضع حدّ للمظالم و المحافظة على مصالح العمّال التونسيين و التصدّي للإنتهاكات التي تستهدفهم. تصوير: نبيل شرف الدين