انعقد صباح أمس أطول اجتماع للمكتب التنفيذي لقيادة اتحاد الشغل باعتباره كان اجتماعا تقييميا لعمل المكتب التنفيذي بهدف مزيد الانكباب على عديد الملفات المطروحة على المركزية النقابية وهي ملفات عديدة ومتشعبة نتيجة المهام الجسيمة الملقاة على كاهل هذه القيادة التي جاءت في ظرف انتقالي صعب وتواجه عدة تحديات نقابية وسياسية في ظل التجاذبات السياسية التي تشهدها الساحة الوطنية بين عدة تيارات وتوجهات . اجتماع المكتب التنفيذي ليوم أمس كان بهدف رسم معالم المرحلة القادمة وخاصة في علاقة بالمحطات القادمة ومشروع إعادة الهيكلة وكيفية مزيد تطوير أداء المكتب التنفيذي وإضفاء مزيدا من النجاعة. وقد تم اتخاذ عدة إجراءات في هذا الجانب ، كما تم تناول ملف المؤتمرات القادمة للاتحادات الجهوية والنقابات العامة والجامعات والتي ستنعقد قريبا وسيتم تحديدها خلال الأيام القليلة القادمة . وكشف مصدر نقابي أنه من جهة أخرى يمكن القول إن قيادة اتحاد الشغل نجحت في إبراز التجانس بينها وحرصها على مزيد التواصل في ما بينها وذلك في اجتماع تواصل قرابة عشر ساعات وخرج به المكتب التنفيذي بأكثر قوة و وحدة لا سيما أن عدة تحديات تنتظره على غرار مشروع إعادة هيكلة المنظمة و العلاقة مع الحكومة وكيفية معالجة عدة ملفات مازالت مفتوحة على غرار الاتهامات الموجهة لقيادة الاتحاد بالتشجيع على الإضرابات، ويمكن القول أن قرار المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل بتأجيل إضراب ناقلي المحروقات يندرج في إطار رسالة واضحة المعالم من اتحاد الشغل بأن اتحاد الشغل لا يهدف إلى الإضرابات المجانية وأنه مع مصلحة البلاد قبل كل شيء .