شهدت العمادات الشرقية لمعتمدية " ساقية سيدي يوسف" فجر اليوم الخميس وصول تعزيزات امنية وعسكرية غير مسبوقة قامت فور وصولها بتطويق كل منافذ سلسلة جبال "ورغى"...الحضور الامني تمثل في وحدات عسكرية خاصة مجهزة بوسائل واليات ثقيلة الى جانب فرق تابعة للحرس الوطني كفرق طلائع الحرس الوطني ومكافحة الارهاب و فرقة الانياب..الانتشار الامني كان سريعا حيث قامت مختلف هذه الوحدات بغلق كل المنافذ المؤدية الى مناطق "الحزيم" و"قرقور" و"البياض"و"جرادو" وذلك عبر تركيز دوريات امنية قارة في شكل احزمة الى جانب دوريا ت اخرى متنقلة على طول المسالك الفلاحية المؤدية الى هذه المناطق مرورا بالطريق الجهوية رقم 17 الرابطة بين "الكاف"و"الطويرف"... وتقوم مختلف هذه الوحدات الامنية بمراقبة الاشخاص والعربات مراقبة دقيقة...كما وقع تركيز وحدة طبية عسكرية متقدمة تمركزت بجانب المدرسة الابتدائية بالحزيم تتكون من اطار طبي وسيارات اسعاف عسكرية... اما الفرق الامنية والعسكرية الخاصة فاستلمت اماكنها المتقدمة عند قدم جبل "كاف الضبوعة" و"جبل الحزيم" استعدادا للانطلاق في عملية تمشيط هذه المناطق الجبلية والغابية الوعرة.وعملية التمشيط هذه هي الرابعة في ظرف شهرين لكنها الاضخم من حيث التعزيزات البشرية والعتاد.. وحسب ما اكدته مصادر امنية وعسكرية رفيعة المستوى ل"التونسية" فان هذه العملية تاتي في اطار تعقب عناصر خلية ارهابية تتواجد بسلسلة جبال "ورغى" منذ شهور وان الهدف من عمليات التمشيط اليوم هو تامين هذه المنطقة المعروفة بكثافة غاباتها ووعورة تضاريسها وتضييق الخناق على عناصر هذه المجموعة، وبخصوص ان كانت هذه العملية برمجت نتيجة ورود معلومات جديدة بخصوص تمركز هذه المجموعة الارهابية اكدت هذه المصادر الامنية ل"التونسية" ان هذه الحملة الامنية وقع التحضير لها منذ فترة وهي عملية امنية خاطفة سيكون عملها نوعيا على الميدان هذه المرة من حيث سرعة الانتشار وتقنيات المباغتة. واثر ذلك انطلقت عمليات تمشيط كبرى للمناطق الجبلية والغابية المتاخمة لسلسلة جبال "ورغى"(انطلاقا من مرتفعات منطقة الطويرف شمالا وصولا الى المرتفعات الشرقية لمعتمدية ساقية سيدي يوسف) حيث توغلت فرق امنية وعسكرية خاصة داخل هذه المناطق الوعرة مسنودة بطائرة "هيليكوبتر" تحلق على علو منخفض، كما تكفلت فرق امنية اخرى تابعة للحرس الوطني بغلق كل المنافذ المؤدية الى منطقة "الحزيم" وذلك عبر تركيز نقاط مراقبة وتفتيش مكثفة انتشرت على طول المسالك والطرقات المؤدية الى هذه المنطقة. كما اعطيت تعليمات صارمة بضرورة اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر تحسبا لوجود الغام ولتفادي حدوث اصابات على شاكلة ما وقع في جبل الشعانبي من ولاية القصرين قبل شهر ..عملية التمشيط هذه هي الرابعة في ظرف شهرين وهدفها تعقب عناصر خلية ارهابية يتوقع تحصنها بالاختباء داخل كهوف هذه المنطقة الجبلية... .