رحل «الماتر» الحبيب بوعبانة منذ سنوات وقد شكّل في حياته علامة فارقة في تاريخ الفن التشكيلي في تونس إذ كان أوّل من خرج بالفن التشكيلي من الأروقة المغلقة الى الشّارع وأوّل رسّام صنع لنفسه سوقا للوحاته ليعيش من فنّه حاملا شعاره الشهير «أنا خدّام حزام».دار الثقافة بالمكنين دأبت منذ سنوات على تنظيم ملتقى يحمل اسمه إعترافا بهذا الفنان الإستثنائي وستكون الدورة الجديدة بالتعاون مع جمعية فنون والحرف بالمكنين. مدينة المكنين إستعدت للإحتفال يومي 1و2 جوان بذكرى «الماتر» كما سمّاه الناقد التشكيلي الهاشمي غشّام قبل سنوات بعيدة وقد نظّمت دار الثقافة بالمكنين في إطار الملتقى معرضا تحت عنوان « تجليات» للفنان محمود الخليفي والى جانب المعرض تضمّن البرنامج حلقة حوار تحمل عنوان « الشكل الفني المعاصر» وستتضمن على تنصيبة للفنان البشير قرشان وتنصيبة للفنان كريم الزين . كما سيتوج اليوم الأول من الملتقى بعرض موسيقي تحت عنوان « نجوم الليل » لجمعية تآلف للموسيقى وفنون الفرجة بالمكنين سيحتوي على عروض فنية للفنان قدور والفنان الشعبي رياض بكار بقيادة عازف المزود محمد علي الزغبيب بمشاركة مجموعة التعبير الجسماني بالمكنين وتنشيط الشاعر المعروف رمضان الهلالي . أما اليوم الثاني فسيتضمن ورشات عمل على غرار ورشة الرسم لإنجاز لوحات مستوحاة من أعمال الفنان الحبيب بوعبانة بإشراف الفنانة ليليا الجلاصي وورشة الرسم التصويري بإشراف الفنانة عفاف الدغبوج وورشة النحت – التشكيل في فن العمارة – بإشراف الفنان محمد فارس وورشة التشكيل الحراري بإشراف الفنان غازي حسني وورشة الخزف بإشراف الفنانين ناجح بوجناح وسوسن المقنم وورشة الفوتوغرافيا والفنون«الغرافيتي» بإشراف الفنانين كريم الزين وأنس الشايب وورشة الشريط المصور بإشراف الفنانين منال خليفة ونظمي حمزة وورشة القرافيتي بإشراف الفنان عبد الوهاب البلالي وورشة البورتري بإشراف الفنان عز الدين الحرباوي . دار الثقافة بالمكنين بإدارة معدي معط الله نجحت في تنظيم الدورة السابعة بإمكانيات بسيطة لكن الماتر الحبيب بوعبانة يستحّق إهتماما أكبر يليق بحجم عطائه الفنّي .