قال «فيصل الجدلاوي» أحد أعضاء لجنة شهداء وجرحى الثورة بالمجلس الوطني التأسيسي انه من المنتظر ان تجتمع اليوم لجنة شهداء وجرحى الثورة بالمجلس الوطني التأسيسي للنظر في آخر تطورات هذا الملف. وحول اللجنة الجديدة التي أطلق عليها إسم «لجنة شهداء الثورة ومصابيها» أكد الجدلاوي انّ من شأن هذه اللجنة التسريع بملف جرحى وشهداء الثورة، مشيرا إلى ان كثرة اللجان وخصوصا الأطراف المتدخلة في السابق حالا دون التسريع بهذا الملف وهو ما يفسر بقاءه لأكثر من سنة ونصف. وأضاف «الجدلاوي» ان اللجنة الجديدة ستحدد القائمة النهائية لجرحى الثورة خاصة انّ القائمة لم تحدّد بصفة نهائية، مشيرا إلى انّ من شأن الأشغال السابقة والتي تمت على مستوى الولايات وفي إطار اللّجان الأخرى ان تساعد في ضبط قائمة نهائية لجرحى الثورة. وقال ان 50 بالمائة من العمل يعتبر جاهزا، وبالتالي يتعين على اللجنة الجديدة النظر في المسائل العالقة وإتمام بقية العمل. وكشف «الجدلاوي» ان هذا الملف بالذات طال أكثر من اللزوم بالرغم من أنه من الملفات الحارقة والكبرى، وأكدّ ان هذا الملف متشعب وله تأثير على الإختيارات السياسية ولذلك كان التعامل معه بطيئا، مضيفا ان اللّجان التي عملت على هذا الملف سواء في رئاسة الحكومة أو ضمن لجنة تقصي الحقائق أو الجمعيات المعنية عملت كل واحدة منها على حده، مبينا ان هذا التنازع شتّت العمل وحال دون إتمامه في الكثير من الحالات، بالإضافة الى أن كل طرف كان يلقي بالمسؤولية على الطرف المقابل وان ذلك حال دون إتمام العمل. وللإشارة فإن اللجنة الجديدة والتي ينتظر ان تتم المصادقة عليها خلال هذا الأسبوع تتكون من 15 عضوا ومن النائبين «يمينة الزغلامي» و«فيصل الجدلاوي» من المجلس الوطني التأسيسي وممثلين عن مختلف الوزارات كممثل عن وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية ورئاسة الحكومة ومقرر من اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق.