هي بكل المقاييس احدى المناضلات في الحقل الثقافي حيث وهبت ثلاثة عقود من عمرها للشأن الأدبي وكانت من مؤسسي حركة «غير العمودي والحر» أحد أجنحة الطليعة في نهاية الستينات ثم استقلت بتجربتها الشخصية حيث الشكل الوجودي وكتبت الى جانب الشعر الرواية وادب الطفل والشعر الدارج لتؤشر الى انها من أكثر الأديبات العربيات غزارة في الانتاج. في هذا الاطار العام اثثت دار الثقافة ابن رشيق تحت ادارة الستاذ «شكري لطيف» حفلا وديا أشرف عليه «آدم فتحي» و«رشاد التونسي» وقع خلاله تكريم الاديبة «فضيلة الشابي» بحضور قرائها وزملائها الذين قدموا للاعتراف بفضل هذه الاديبة على الساحة الثقافية اذ قدمت انتاجا متنوعا وموجها شكلا ومضمونا... وقد وقع عرض الأعمال الكاملة لهذه الأديبة حيث تعددت العناوين وتنوعت في جنسها وشكلها وابرزت مدى تنوع اختصاصها الادبي وقدرتها على التعامل مع الشأن اليومي عن طريق الكتابة. الاديبة «فضيلة الشابي» مسها هذا التكريم وتفاعلت معه على طريقتها بكل تواضع وقدمت للحاضرين صورة الاديبة المناضلة ماضيا وحاضرا ومستقبلا حيث كونت مدرستها الادبية وتخرج على يديها تلاميذ آمنوا بقلمها مما جعلها تتبوأ مكانة جدّ مرموقة في الحقل الادبي... برافو لادارة دار الثقافة «ابن رشيق» من كرمت «فضيلة الشابي» لانها تستحق هذا التكريم على أمل مستقبل أكد أنّ سليلة «توزر» المجد والتاريخ مازال لها حلم الكتابة والانتاج طالما قلمها متوهج ينبئ بالابداع والامتاع.