الحدث في مصر والتشنج السياسي في تونس!، سيسقط مرسي، لا لن يسقط! ، الشرعية للشعب، لا بل للصندوق والجميع يدلي بدلوه سرّا وجهرا وبالبوق. وكعادة نخبتنا السياسية، بدأت البيانات المختلفة تتهاطل على رؤوسنا مرّة باسم الرصانة وأخرى حاملة لواء الثورية وثالثة تدق ناقوس الشرعية. والمضحك كيف تحوّل سياسيونا إلى محلّلين بارعين للشأن المصري باستنتاجات واثقة لما سيؤول إليه الأمر. سادتي العظام أما تعبتم من الكلام؟ لم تُفْلحوا في حلّ أزماتنا الداخليّة بصراخكم وصياحكم، بعنترياتكم التلفزية و«المؤتمراتيّة»، كأنكم جَمَل لا يرى حدبته، مشاكل المواطن التونسي أولى منكم بحلول عاجلة بعيدا عن تنظيراتكم الفاشلة. انجحوا أوّلا في إدارة شؤوننا واملأوا بطوننا وبعدها فكّروا في حلّ مشاكل العالم الذي ينتظر تحاليلكم الخارقة، وفي جملة حارقة: «كانْ جا فالحْ، راهو من البارحْ»!