عاجل/ قضية التسفير..تطورات جديدة…    البرلمان : مقترح لتنقيح وإتمام فصلين من قانون آداء الخدمة الوطنية    استقرار نسبة الفائدة في السوق النقدية عند 7.5 %..    عاجل : واتساب يتوقف على هذه الهواتف ابتداءً من 5 ماي... هل هاتفك بينها؟    الرابطة المحترفة الاولى: صافرة مغربية لمباراة الملعب التونسي والاتحاد المنستيري    الإفريقي: الزمزمي يغيب واليفرني يعود لحراسة المرمى ضد النادي البنزرتي    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    عمدا إلى الإعتداء على شقيقين بآلة حادة ... جريمة شنيعة في أكودة    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    إلى الأمهات الجدد... إليكِ أبرز أسباب بكاء الرضيع    ارتفاع تكلفة الترفيه للتونسيين بنسبة 30%    تطاوين: قافلة طبية متعددة الاختصاصات تزور معتمدية الذهيبة طيلة يومين    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    الرابطة الأولى (الجولة 28): صراع مشتعل على اللقب ومعركة البقاء تشتد    بطولة انقلترا : ضربة لآمال فورست في بلوغ رابطة الأبطال بعد خسارته 2-صفر أمام برنتفورد    نسق إحداث الشركات الأهلية في تونس يرتفع ب140% مقارنة بسنة 2024    عاجل/ هلاك ستيني في حريق بمنزل..    في سابقة خطيرة/ ينتحلون صفة أمنيين ويقومون بعملية سرقة..وهذه التفاصيل..    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    القضية الفلسطينية تتصدر مظاهرات عيد الشغل في باريس    أعوان وإطارات المركز الدولي للنهوض بالاشخاص ذوي الاعاقة في اعتصام مفتوح    لي جو هو يتولى منصب الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    سعر ''بلاطو العظم'' بين 6000 و 7000 مليم    عيد الاضحى 2025: الأضاحي متوفرة للتونسيين والأسعار تُحدد قريبًا    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    نهائيات ماي: مواجهات نارية وأول نهائي لمرموش في مانشستر سيتى    وجبة غداء ب"ثعبان ميت".. إصابة 100 تلميذ بتسمم في الهند    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستُحدد لاحقًا وفق العرض والطلب    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    رئيس الجمهورية: تونس تزخر بالوطنيين القادرين على خلق الثّروة والتّوزيع العادل لثمارها    "نحن نغرق".. سفينة مساعدات متجهة إلى غزة تتعرض لهجوم جوي (فيديو)    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    "براكاج" حافلة نقل مدرسي ببنزرت.. إيقاف 6 شبان , بينهم 3 قصّر    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    المسرحيون يودعون انور الشعافي    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الليلة: سحب عابرة والحرارة تتراوح بين 15 و26 درجة    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نورالدين البحيري ل«التونسية»: قرّرنا إطلاق سراح المصابين بمرض عضال ومن تجاوزوا 65 عاما
نشر في التونسية يوم 09 - 07 - 2013

في هذا الجزء الثاني والأخير من حوارنا المطوّل تحدث نور الدين البحيري باستفاضة عن عدة ملفات بدءا بمبادرة الجبهة الشعبية مرورا بروابط حماية الثورة والإعلام وقضية رضا قريرة وانتهاء بانتخابات الهيئة الوطنية للمحامين ومعركة الأمانة العامة صلب حركة «النهضة».
في ما يلي تتمة حوارنا الشامل مع نورالدين البحيري...
حاوره: محمد بوغلّاب
يتردد أن مصدر القرار السياسي هو مونبليزير(حيث مقر حركة «النهضة»)؟
مسكينة مونبليزير...كل ذي نعمة محسود
مونبليزير أو «النهضة»؟
«الإثنان في نعمة» وسأفسر لك لماذا حركة «النهضة» محسودة، ليس لأنها فقط حزب كبير بل لأنّ محبة الناس هي أهم شيء في البلاد وحتى الذي ينقدك يقوم بذلك بمحبة وأحيانا هناك من يسبّك بدافع الحرص عليك والحرص على مصلحتك «إلي تبكي عليه الناس وتجري عليه» تتمتع به حركة «النهضة»، محبة الله سبحانه ومحبة الناس، ونسعى لنكون في خدمة شعبنا ونبذل ما نستطيع ونمد أيادينا لكل الأطياف وكل الأحزاب، لم نقل يوما إننا نحب أن نستأثر بالحكم ومددنا أيادينا عند تشكيل هذه الحكومة للجميع «ثمة شكون قبل وثمة شكون رفض آش نعملوا؟» نحن ندرك ان البلاد لا يمكن ان تنجح إلا بتوافق أبنائها، وأبناؤها نعني بهم الشيوعي والعلماني والليبرالي والإسلامي والقومي ونطلب من إخواننا أن يقبلوا بنا كما نحن قابلون بهم ...
هل تشعر بأن الطبقة السياسية اليسارية مازالت ترفض التعايش مع الإسلاميين؟
أنا لا أتحدث عن اليسار لأن الصورة لم تعد أصلا يسارا ويمينا فقد طغت الحسابات السياسية على المعادلة وإندثرت خطوط الطول والعرض القديمة وكثير من اليساريين يعملون مع هذه الحكومة في حين يقول البعض إن «النهضة» تحتكر التعيينات للنهضويين ولكني أعرف أشخاصا منذ أيام الجامعة كانوا يساريين بل وفي القيادات اليسارية ومازالوا اليوم في مواقعهم في الدولة لم يتم إقصاؤهم من مناصبهم بسبب انتمائهم الفكري وهي مناصب مهمّة في الإدارة وفي المؤسسات الوطنية وهم يواصلون العمل لكفاءتهم، هؤلاء يخدمون تونس لا «النهضة»، هل تتصور أن يقوم مسؤول بتعطيل القطار أو قطع الماء الصالح للشراب أو الكهرباء عن مواطنين لأنهم يساريون مخالفون للنهضة؟ كما قلت لك المشكلة لم تعد يسارا ويمينا، وما أؤكد عليه ، إذا كنتم خائفين من أن نستبد بالقرار او ننظم إنتخابات على قياسنا او دستورا على مقاسنا فنحن نقول لكم «إيجاو معانا نخدمو مع بعضنا» لمصلحة تونس بدل الدعوات إلى إرباك الأوضاع التي لا يقبلها عقل ، لنكن معا لتسريع الإنتهاء من الدستور الذي يجب ان يكون توافقيا تونسيا «إيجاو مع بعضنا» لنسرع في إجراء الإنتخابات التي نلتزم امام الجميع بأنها ستكون حرة وشفافة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب التونسي ونلتزم امام الجميع بتوفير كل شروط نجاحها ونلتزم امام الجميع بإحترام نتائجها «شنوة إلي تحبو أكثر من هكة؟».
ما موقفكم من مبادرة الجبهة الشعبية بتشكيل إئتلاف واسع لإنقاذ تونس؟
نحن ندعو أيضا إلى ائتلاف واسع لإنقاذ بلادنا من المخاطر والمهالك التي يريد ان يجرنا إليها بعض دعاة الفراغ والتعدي على الشرعية ونحن ندعو أصدقاءنا في الجبهة الشعبية إلى استحضار تاريخنا النضالي المشترك وتضحياتنا المشتركة وإلى استحضار أن هذه اللحظة التي ينعم بها التونسيون كانت تتويجا لنضالات أجيال من بينهم مناضلو الجبهة الشعبية، ندعوهم إلى أن يضعوا أياديهم في أيادينا من أجل خدمة تونس بالتسريع في الإنتهاء من الدستور وتنظيم الانتخابات، نحن لسنا ضد هذه المطالب بل نحن نقول لكل التونسيين والتونسيات داخل تونس وخارجها إنّ هذا المشروع مشروعهم والبلاد بلادهم والدولة دولتهم والمستقبل مستقبلهم ومستقبلنا ونحن نذكّر بأننا لم نقفز على السلطة «ما فكيناهاش بالقوة» ولكنها أمانة دعينا لها فإستجبنا، «صلّحونا قوّمونا إنصحونا افيدونا تفضلوا إخدموا معانا» وإن شاء الله يمكننا بالعمل سويا ومتضامنين إختصار كثير من الوقت فإن كنتم راغبين في دستور توافقي وفي تنظيم إنتخابات في أقرب وقت «خليكم» من الخصومات والصراعات ودعكم من إشعال نيران الفتن وحمل الحطب قولوا كلمة طيبة، إدفعوا بالتي هي أحسن وتذكروا أنكم «توانسة»، تونس تناديكم لتخدموها ولكن هل تكون خدمتها بالدعوة إلى حل المجلس التأسيسي وإحداث الفراغ والدعوة إلى حكم البلاد بالقوة؟ كيف ستحكم تونس بالقوة؟
دعنا من مثل هذه الدعوات «إيجاو نخدموا» بلادنا ولنسرع بإنهاء الفترة الإنتقالية إذا كنتم راغبين في ذلك فلننظم الانتخابات إن شئتم حتى في أوت القادم ولننه هذه المهاترات التي لن تفيد احدا بل تهدد بلادنا ، وعلى كل حال انا عندي ثقة في الشعب التونسي لأنه شعب مناضل من اجل الديمقراطية هو شعب طموح «عندو أحلام كبيرة جدا» وانا واحد منهم ولكن اليوم الذي «تحك فيه الركب»كما يقولون «تعرف إماليها» ولذلك كلما دعي الشعب التونسي إلى النزول إلى الشوارع من أجل قضية عادلة بأساليب شريفة خرجت الناس للشوارع وإستجابوا للدعوة كما حدث في جنازة الفقيد شكري بلعيد إسلاميين وقوميين ويساريين وليبراليين وآخرين لا إنتماء لهم لأي حزب أو تيار ولكنهم إستشعروا يومها أن تونس مهددة وبأن من قام بإغتيال شكري لم يكن يستهدفه شخصا بل كان يريد ضرب الوحدة الوطنية وتفخيخ الحياة السياسية وزعزعة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة وفي مستقبل الإنتقال الديمقراطي وهناك دعوات أخرى من بعض الأحزاب يمينا ويسارا حتى بعض الأحزاب التي تعتبر مساندة للحكومة دعت الناس إلى الشارع فخرجوا بمئات الآلاف وأحيانا أخرى دعوا الناس من أجل قضايا فئوية او حزبية فلم يستجب لهم سوى أنصارهم أو البعض منهم ولم يلتفت إليهم أحد، الشعب التونسي شعب ذكي ويعرف طريقه جيدا .
ما تعليقكم على تهديد رابطات حماية الثورة لمناصري حركة تمرّد ولدعاة حلّ المجلس وتشكيل حكومة إنقاذ بإراقة الدماء؟ وما قولك في أحد نواب «النهضة» الذي رفع صورة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي تحت قبة المجلس التأسيسي؟
أن يرفع نائب صورة مرسي او هولند او تشي غيفارا او حتى أنور خوجة(رئيس سابق لألبانيا حكم البلاد بقبضة حديدية) فهذا حق من حقوقه لا ينازعه فيه أحد المهم ان لا يسيء لغيره وأن لا يعتدى على الأخلاق العامة «ما يلزمش نغلطو» في هذه اللحظة التاريخية، إذا كان هناك البعض يريدون خلط الأوراق لسبب أو لآخر الله أعلم مع اني شخصيا لا أشك في نوايا «الوخيّان» ولكن أحيانا تأخذ «الهيصة» البعض ويتوغلون في ردود فعل لا تراعي مقتضيات المرحلة التي تمر بها بلادنا ولا تأخذ بعين الإعتبار واجب رجل السياسة تجاه بلده وشعبه.
بما في ذلك حماسة روابط حماية الثورة؟
هناك من يتصور أنه حين يدور محرك طائرة في سماء القاهرة سيتحرك التراب في تونس ويغيب عن هؤلاء أن القاهرة بناها المعز لدين الله الفاطمي وان الذي يحرك تراب العالم هو ما يحدث في تونس لا ما يجدّ في سماء القاهرة أو ميادينها.
وروابط حماية الثورة؟
دعني أتمم حديثي، في التاريخ القديم والحديث «إلي حرّك التراب هو زلزال تونس» يحصل ما يحصل في بلدان العالم ولكن بحول الله تونس ستظل آمنة لأن شعبنا يعرف جيدا إلى أين يمضي.
هل أنت المشرف على ملف الإعلام في رئاسة الحكومة؟
نتعاطى مع الملفات بشكل جماعي، نحن نعول على التكامل بين الفريق العامل في قصر الحكومة كإشراف جامع بعد السيد رئيس الحكومة أقف على هذا الملف مثله مثل ملفات أخرى بمساعدة كفاءات من اختصاصات متنوعة وفي ملف الإعلام يتعاون معي السيد عبد السلام الزبيدي مسؤول الإعلام والاتصال برئاسة الحكومة.
هل تملك الحكومة تصورا واضحا لحل معضلات الإعلام في تونس (تنظيم قطاع الإشهار العمومي، الوضع الكارثي للصحافة الورقية التي لا تحظى بأي دعم، مشكل التوزيع وإحتكاره من طرف بعض الأشخاص، بطاقة صحفي محترف...)؟
نحن واعون بأن وضع الإعلام صعب وهذا الوضع نتاج تعقيدات مختلفة وبأن الإعلام لا يمكن ان يتطور إلا بتوفر جملة من الشروط وقد توافقنا مع مختلف الأطراف المهنية على ضرورة حل الإشكاليات واحدة واحدة، الحكومة لها تصور واضح ولكننا إرتأينا أن لا تكون قراراتنا فوقية وإتفقنا على تشكيل لجان لنتناقش حول الإطار القانوني والوضع المادي للمؤسسات الصحفية وللصحافيين ومراجعة الجانب التشريعي.
وبطاقة الصحفي المحترف؟ هل يعقل أن يظل الصحفيون دون بطاقة مهنية ونحن في شهر جويلية؟
نحن واعون بوجود مشكل ولكن البطاقات المهنية نقوم بتجديدها بشكل دوري حتى لا يحرم الصحفي من الحقوق التي تمنحها له البطاقة المهنية ولكننا ندرك ضرورة وجود هيئة مستقلة تتمتع بأكبر قدر ممكن من الحياد تمثل كل الأطراف المهنية دون أن يتغول طرف على الآخر ودون ان يتعدى طرف على الآخر ونحن واعون بأن إعلامنا رغم ما فيه من مشاكل ونقائص تطور بعد الثورة بشكل يؤهله لأن يحتل موقعا أفضل وان بلادنا إذا أرادت ان تتطور فعليها أن تصلح الإعلام ونحن ندرك أن تطوير الإعلام لا يمكن أن يتم بقرار حكومي من فوق مهما كانت الحكومة عبقرية ومتكونة من نوابغ لذلك فالعمل لا بد ان يكون عملا تشاركيا يجمع كل المعنيين بهذا الملف ولم لا توسيع دائرة المشاركة من اجل الوصول إلى قراءة حقيقية لواقع الإعلام وتشخيص النقائص وتقديم حلول شاملة وان إقصاء الآخرين يفشل أي مشروع مهما كانت النوايا حسنة، نحن ندرك ذلك ونعمل بروح إيجابية وتغليب منطق الحوار وفتح حوار جدي مع الإعلاميين، ولم نأتهم لا مهددين ولا محاولين إغراءهم ، بل أتيناهم بقلب مفتوح وبكل تجرد وبروح الأخوة الواجبة بإعتبارنا نتحمل أمانة إدارة شؤون البلاد في هذه المرحلة وهم طرف له قيمته، لم نأتهم مهددين بل برغبة التعاون وانتم تعرفون ان تعقيدات الأوضاع في القطاع الإعلامي بلغت مستوى يحتم علينا التدرج في معالجة المشاكل وإيجاد رأي عام يتوافق على صيغ معالجة متوافق عليها والخيط الأول هو إسترجاع الثقة، ان تسترجع الحكومة الثقة في الإعلام وأن يتم التعامل مع مختلف المواقف والتقييمات بعيدا عن الغلظة ورد الفعل ، كما أن أصحاب المؤسسات الإعلامية والصحفيين في حاجة إلى أن يستعيدوا الثقة في الحكومة ويتأكدوا من رغبتها الصادقة في إصلاح القطاع وتطويره وتحسين ظروف عمل الصحافيين ومساندة المؤسسات الإعلامية لتكون مؤسسات قابلة للحياة لأن حرية الصحافي وحدها لا تكفل إعلاما حرا ومستقلا وأنا متأكد أننا سائرون في الطريق السوية.
هل انتم على علم بالأوضاع داخل المؤسسات الإعلامية العمومية؟
قدر الإمكان.
هل تنوي الحكومة التفويت في المؤسسات الإعلامية المصادرة؟
لم تنظر الحكومة بعد في هذا الملف ولسنا مستعجلين لهذا الإجراء لأن هناك أولويات في هذه المرحلة ونسعى إلى حل المشاكل بالتدرج وبتشريك كل الأطراف المهنية والنقابية والسياسية، لا نريد حلولا فوقية ونفضل حلولا قد تكون متوسطة ولكنها اقدر على البقاء لأن قليلا دائما خير من كثير زائل يتخذ بشكل فردي.
هل تقرأ الجرائد سي نورالدين؟
«هاك تشوف» (يشير إلى حزمة من الصحف اليومية موضوعة على مكتبه).
هل «الفجر» و«الضمير» من بين صحفك المفضلة؟
هل تريد أن أصارحك؟ أنا أحاول يوميا أن أجد الوقت لإلتهام أكثر ما يمكن من صحف وأقدر جدا نجاح بعض الصحف الوليدة بعد الثورة في إفتكاك موقع ضمن خارطة الصحف ، ولكني وفيّ لصحيفة قديمة نشأت على تصفحها وقد شبهتها بالملعب التونسي ذلك النادي الذي قد تحبه دون ان يكون متوجا ولكنك تحبه لذاته حتى لو نزل إلى القسم الثاني.
هل انت من أحباء الملعب التونسي؟
عادة ما يتهرب المسؤول السياسي من الرد عن مثل هذه الأسئلة ولكني لا اخفي حبي للملعب التونسي وللنادي الرياضي بجبنيانة مسقط رأسي «ما فيش حتى عيب» نحن لا نبحث عن الفائز حتى نصطف وراءه ونصفق له ، نحن نحب بكل تلقائية
استقبلت مؤخرا وفدا عن محامي سيدي بوزيد الغاضبين بسبب عدم إحداث محكمة إستئناف بمدينتهم، فما هو الحل الذي تملكه الحكومة لهذا المشكل؟
أنا استقبلت عددا من زملائي المحامين من سيدي بوزيد الذين اتصلوا بي حتى دون موعد مسبق وأنا هنا كما كنت في وزارة العدل لا أغلق بابي دون من يطلب مقابلتي كلما وجدت المجال لذلك بعيدا عن تعقيدات المواعيد المسبقة.
وزير العدل لم يستجب لاحتجاجات المحامين وتجاهل مطالبهم؟
لا، لا ليس هذا السبب في إستقبالي لزملائي المحامين الذين تجمعني بهم عشرة فأنا قبل ان أكون وزيرا أنا محام كما أنا نهضوي وقد إستقبلت زملائي بمناسبة حضورهم في الجلسة العامة للهيئة الوطنية للمحامين وقد شرحوا لنا وجهة نظرهم ووعدتهم بعرض الموضوع على رئيس الحكومة وننظر في إمكانية تجميد قرار إلحاق سيدي بوزيد بمحكمة إستئناف القصرين والنظر في إمكانية بعث محكمة إستئناف في سيدي بوزيد ونحن عندما نتخذ قرارا فمن منطلق مصلحة التونسيين وهدفنا دائما هو المصلحة العامة ولكننا لسنا معصومين من الخطإ، أهم ما فينا هو صدق النية وسلامة الطوية واحب الناس إلينا من يهدي إلينا عيوبنا ولن نجد حرجا في تدارك خطئنا بالإصلاح متى تأكد وقوع الخطأ أو سوء التقدير
صرح المحامي الفرنسي لرضا قريرة بان منوبه يعول كثيرا على زيارة الرئيس هولاند إلى تونس للنظر في طلبه الإبقاء عليه بحالة سراح مراعاة لظروفه الصحية فما هو موقف الحكومة؟
يهمنا ان نؤكد لكل التونسيين أن المساجين يحظون بنفس الحقوق ونفس الرعاية وكل روح بشرية بالنسبة إلينا أمانة، 26 ألف سجينا نتعامل معهم على قدر المساواة ، سيدنا عمر كان يخشى من ان يحاسب على بغلة عثرت في العراق فما بالك إذا تعلق الأمر بإخواننا الذين هم في محنة السجن
ووضعية السيد رضا قريرة؟
السيد قريرة موقوف على ذمة القضاء صدرت ضده احكام نهائية في بعض القضايا ومازالت قضايا في أطوار أخرى ونحن خيارنا بعد الثورة بعد مصادقة السيد رئيس الجمهورية وبتوافق مع السيد رئيس المجلس الوطني التأسيسي وبإذن السيد حمادي الجبالي حين كان في رئاسة الحكومة والسيد علي العريض رئيس الحكومة الحالي إتخذنا قرارا بإطلاق سراح كل من تجاوز سنه 65 سنة وكل من هو مصاب بمرض عضال والعاجزين عن الحركة والأطفال الذين يواصلون دراستهم وكنا نتعامل مع الملفات حالة بحالة بأن يطلب من إدارة السجن بأن تقدم قائمة المصابين بأمراض خطيرة وتمكّن المساجين من ظروف العلاج القصوى وتصرف من ميزانية الدولة مئات الآلاف من الدينارات لعلاج هؤلاء .
تقدم الملفات إلى وزارة العدل وينظر الأطباء الخبراء في كل ملف قبل عرضه على لجنة السراح، بل هناك بعض المساجين يرفضون مغادرة السجن لعدم قدرتهم على استيفاء العلاج على نفقتهم الخاصة، تقدم الملفات إلى وزارة العدل وينظر الأطباء المختصون في وضعية كل سجين لاتخاذ القرار المناسب، الإشكال بالنسبة إلى السيد رضا قريرة أنه رفض أن يعرض نفسه على طبيب حتى خارج المؤسسات السجنية، على كل حال عائلته تقدمت بطلب عفو إلى رئاسة الحكومة بسبب وضعه الصحي وهذا الطلب أحيل إلى وزارة العدل التي هي بصدد دراسة هذه الوضعية ونقول مرة أخرى...
ما موقفكم من مبادرة الدكتور حامد القروي بلم شمل الدساترة؟
كوزير اعتقد أن من واجب كل التونسيين ان يسعوا إلى خدمة بلادهم وتفادي كل مظاهر الإحتقان ومن حق كل التونسيين متى لم يخالفوا القانون ان يعبروا عن آرائهم ويمارسوا قناعاتهم، فموقفي من مبادرة السيد حامد القروي هو موقفي من أي مبادرة سواء كانت في هذا الإتجاه أو في خلافه، أملي فقط أن يدرك الجميع حجم المخاطر المحدقة ببلادنا وبثورتنا المباركة وان يستفيد الجميع من ثورتنا السلمية ومن سلمية الشعب التونسي وإحسانه وتسامحه وبعده عن كل مافيه شطط وإنتقام من أجل خدمة تونس فهذه فرصة اخرى يمنحها الشعب التونسي لكل الأطراف لخدمة البلاد والدفاع عن مصالحها، طبيعي جدا ان يحصل نوع من الإجحاف في حق هذا او ذاك «زوز ما يتعاشرو إلا ما يطيح الحمل على واحد، مرة يطيح على اليمين ومرة يطيح على اليسار» لو ان كل من يشعر بالضيم يعمل بمنطق عليّ وعلى أعدائي لكانت البلاد قد خربت ، هناك من سجن ظلما وهجّر بهتانا وحرم حتى من حقه في العلاج ولكن هؤلاء لم يردوا الفعل لأن قناعتهم راسخة بأن الحق حق والشر شر ولم يقعوا في فخ تصفية الحسابات والذين قد يشعرون بشيء من الإجحاف في حقهم اليوم عليهم أن يقدروا أن البلاد تعيش مخاضا ثوريا وان الشعب ثار على خمسين سنة من الظلم والإستبداد والفساد وعليهم ان يقدروا ان قربهم او بعدهم من النظام السابق سينعكس على طبيعة علاقاتهم بالناس اليوم وعليهم ان يقدروا ايضا أن الثورة حررت البلاد من نظام الفساد والإستبداد ولكنها اعطت فرصة لكل الناس حتى للذين كانوا مسؤولين في النظام السابق بأن يتداركوا، فإذا كانوا يقومون بما يقومون به مكرهين فهذه فرصة ليتنفسوا مثل الذي فاتته فرصة خدمة بلاده فهذه فرصة ليخدمها.
هل كلامك جزء من الإجابة على سؤالي عن مبادرة حامد القروي؟
لا لست بصدد التعليق عن مبادرة الدكتور حامد القروي، انا اتعامل مع كل الناس من منطلق مسؤوليتي في الدولة فيوم قبلت هذه المسؤولية وضعت نفسي في قفص «شنوة القفص هذا؟» ان نتعامل مع كل التونسيين بروح المواطنة اللازمة وان اقيد لساني ويدي ما إستطعت، انا مسؤول في حكومة، حامد القروي وراشد الغنوشي واحمد نجيب الشابي وحمة الهمامي... ولا يحق لي ان أميز بينهم كمواطنين تونسيين
*هل هناك حركة ولاة ومعتمدين منتظرة كما تردد مؤخرا؟
لم ننظر بعد في هذا ولم يتخذ قرار في هذا الموضوع، نحن الآن بصدد تقييم حصيلة 100يوما عمل أو أكثر ومراجعة مشاريع التنمية الجهوية مشروعا مشروعا وطريقا طريقا وبئرا بئرا ومتابعة سير الملفات في كل الولايات والمعتمديات والعمادات وبعد ذلك ننظر في مدى توفق كل مسؤول في مهمته، وما نقوله للتونسيين تونس اليوم خلية نحل متحركة بل نحن نشتكي من ضعف قدرات المقاولات وادعو الشباب التونسي للاستثمار في المقاولات لأن تونس مقدمة على ورشات عمل كبيرة وبجانبنا ليبيا المفتوحة للكفاءات والشركات التونسية، نحن في حاجة ماسة إلى شركات مقاولات في تشييد الطرقات والبناءات وحفر الآبار ، هناك مشاريع معطلة بسبب عدم وجود مقاولات. المهندس «إلي قاعد شادد الحيط ينتظر وظيفة» فلينشئ شركة وستدعمه الدولة والبنوك ، لقد رصدت تونس لأول مرة خلال سنتين 11الف مليون دينار للتنمية «عمرها ما صارت» في تاريخ تونس، واعتقد اننا حققنا أشياء مهمة فبعد خمسين سنة بلغ التنوير والماء عدة مناطق معزولة وعبدت فيها الطرقات وحققنا في هذا المجال ما لم يتحقق خلال عشرين سنة.
ما موقفكم من معركة الأمانة العامة في حركة «النهضة» بين حمادي الجبالي وعبد الحميد الجلاصي؟
لا توجد أيّة معركة لا على الأمانة العامة ولا على سواها، «شوف ثمة حاجة لازم تفهمومها في حركة «النهضة» وهي...»
مبدأ السمع والطاعة؟
لا ابدا، نحن في حركة «النهضة» لم ندخل يوما معركة على المواقع.
مجلس الشورى صوّت لفائدة ترشيحك انت لرئاسة الحكومة ولكن الموقع يشغله السيد علي العريض؟
وأين المشكل في ذلك؟ هل حدثت معركة بيننا؟ كما ترى انا بجانب سي علي العريض في قصر الحكومة ونعمل متضامنين.
انت لم تنف المعلومة التي تضمنها سؤالي إذن؟
أنا لا أنفي ولا أؤكد
هل تنفي معركة الأمانة العامة؟
لا توجد اي معركة تأكدوا من ذلك.
«افهموا حاجة» حمادي الجبالي هو أمين عام حركة «النهضة»، وبقاؤه وبقائي وبقاء رئيس الحركة نفسه هو قرار مؤسسات الحركة ، هذه الحركة لم تصل إلى ما وصلت إليه من مكانة في الداخل والخارج إلا عن طريق سلطة مؤسساتها فالقرار فيها هو قرار المؤسسات يمكن ان نختلف في وجهات النظر ويمكن ان نختلف في المقاربات ويمكن ان نختلف احيانا حتى في المنطلقات ويمكن ان تكون اختلافاتنا احيانا من العمق لو حصلت في أحزاب أخرى لتشظت ، ميزة حركة «النهضة» التي ربما ساهمت المحن في تقويتها ان كل الناس تحتكم إلى آراء المؤسسات.
تتكتم حركة «النهضة» على مرشحها للرئاسة، فهل أنت من المتكتم عنهم؟
من قال لك إن لحركة «النهضة» مرشحا رئاسيا؟
ليس لكم مرشح للرئاسة؟
أنا سألتك من قال لك إن للنهضة مرشحا للانتخابات الرئاسية؟
ألم يطرح الموضوع للنقاش؟
لم يطرح ولم يناقش ، ونحن لسنا مستعجلين على السلطة وليس لنا الوقت الآن للتفكير في من سيكون مرشحنا للرئاسيات نحن منشغلون بما هو أهم كيف نوصل الماء إلى أقصى أقاصي البلاد هذا ما يشغلنا نحن نفكر كيف نوصل التنوير إلى من لا يتمتع به ونفكر كيف نحرك ماكينة الدولة لنغير واقع البلاد ونحسن ظروف التونسيين ويستعيدوا ثقتهم في دولتهم وثقتهم في ما بينهم.
هل الأستاذ نورالدين البحيري معني بالترشح للرئاسة؟
ليس من احد في حركة «النهضة» معني بالترشح للرئاسة بصفة شخصية وليس لأحد فينا قرار فردي في هذا الموضوع ونحن لا نتنازع على المواقع واهم ما في حركتنا هو ديمقراطيتها وانها حركة ولاّدة ومثلما انجبت رجالا ونساء في التسعينات ستكتشفون جيلا من شباب الحركة رجالا ونساء في المواقع الأولى في الأيام القادمة.
يراك البعض بين الحمائم ويراك آخرون وسط الصقور فأين تجد نفسك؟
أنا تونسي.
رجاء أجبني عن سؤالي بشكل مباشر
ما هو رأيك أنت؟ هل تراني بين الحمائم والصقور؟
رأيي أحتفظ به لنفسي
لماذا؟ يهمني أن أسمع رأيك؟، يشرفني ويعزني ان اكون مواطنا تونسيا ممن آمنوا بمشروع الإصلاح الوطني الذي قاده رجال أفذاذ من مدرسة خير الدين التونسي وسالم بوحاجب وعبد العزيز الثعالبي وراشد الغنوشي.
قفزت على الحبيب بورقيبة
لا لم اقفز على إسمه، بل ذكرت الذين لم يصلوا إلى السلطة ودافعوا عن مشروع الإصلاح وقادوه لأن السلطة «ديما تطشّ»، هل تحدثت عن بورقيبة او محمد الشرفي او منصف المرزوقي أو حمادي الجبالي ؟
يصفك البعض برجل الظل في الحكومة وحركة وفاء وصفت منصبك الحكومي بالمنصب المشبوه؟
ما يهمني أن اخدم بلادي من أي موقع اكون فيه وأنا على ذمة بلادي ومستعد للتضحية من اجلها دون حدود وانا لا اهتم كثيرا بما يقال، لا أنزعج للهجاء ولا يطربني المديح.
كيف تفاعلت مع هزيمة الأستاذ نجيب بن يوسف مرشح «النهضة» لرئاسة الهيئة الوطنية للمحامين؟
اولا الأستاذ نجيب بن يوسف لم يكن مرشح «النهضة»، هو كان زميلا لي، اعرفه جدا وكان دائما مرشحا مستقلا حظي بدعم تيارات متنوعة انا الآن لم اعد مباشرا للمحاماة وصدقني حين أقول لكم مسؤوليتي منعتني حتى من الإقتراب من هذا الملف والمحامون وقفوا عند الانتخابات على حياد الدولة تجاه كل الأطراف.
منسق عام الدستور لم يكن بعيدا عن كواليس الجلسة العامة؟
الأستاذ الحبيب خضر مازال محاميا مباشرا ويحق له ان يمارس حقه في المشاركة في الجلسة العامة للهيئة الوطنية .
الفرق بين ممارسات النظام السابق وسلوك هذه الحكومة أننا لا نتدخل في ما يقرره المهنيون في مؤتمراتهم فلا نحن تدخلنا في انتخابات الاتحادات الجهوية للصناعة والتجارة ولا في مؤتمر المنظمة الفلاحية ولا في انتخابات النقابات ولا في غيرها وللتاريخ فقد كان للمحاماة والمحامين بمختلف تياراتهم بما فيهم الإسلاميون وأنا واحد منهم الدور الحاسم في الإطاحة بنظام الاستبداد، نحن مؤسسات دولة ولسنا مؤسسات حزب مهما كان هذا الحزب، وجودنا في موقع المسؤولية يفرض علينا الحياد فلا وفرنا غرفا في الفنادق للمؤتمرين ولا سخرنا حافلات ولا بطاقات شحن للهواتف الجوالة ولا مصروف جيب ولا اغرينا الناس ولا رهبناهم بكشف ملفات وتعاملنا بكل أريحية والحمد لله ان صندوق الانتخاب في المحاماة كان صندوقا شفافا منيرا عندما كانت جل الصناديق مزورة ومظلمة ولكن هذا الصندوق بقي شفافا في عهد «النهضة» وسيظل كذلك في كل الحكومات بفضل إرادة المحامين الذين اختاروا من يرونه الأفضل لخدمتهم.
كيف تفاعلت مع هزيمة الأستاذة سعيدة العكرمي(زوجة الأستاذ البحيري) في انتخابات فرع تونس؟
هي لم تكن هزيمة لأن من يخوض غمار الانتخابات أي إنتخابات كانت/ من اجل خدمة شعبه عليه ان يقبل بالنتائج، فالمحامون اختاروا الأستاذة سعيدة العكرمي في انتخابات سابقة بنسب عالية واختاروا اليوم شخصا آخر لرئاسة فرع تونس للمحامين، وهذا ما يؤكد ثقتي كمحام سابق (في حالة سهو حاليا) ووزير حالي في المحاماة، «المحاماة ولاّدة، تمشي ناس وتجي ناس» وبوصلة المحامين لا تخطئ، والمحامون يختارون دائما الأصلح، والحكومة اثبتت انها ابعد ما يكون عن استعمال الوسائل الخبيثة في اي ملف ونحن لسنا في حاجة لمن يصفق لنا بقدر حاجتنا إلى من يمثل القطاع تمثيلا حقيقيا ونحن مستعدون للتعامل معهم. وبالمناسبة أهنئ المحامين على نجاح انتخاباتهم وأعبر لهم عن إستعداد الحكومة للتعاون مع هيئتهم المنتخبة لما فيه خير المحاماة ومرفق العدالة والبلاد عموما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.