نشرت الباحثة الجامعية وناشطة المجتمع المدني رجاء سلامة إصدارا فايسبوكيا تضمن ما يلي : «لا وجود لعدالة انتقالية في تونس. هذه هي إرادة النهضة. عطّلوا العدالة الانتقالية وإطارها التّشريعيّ ليفعلوا ما يريدون مع رجال الأعمال والقضاة والإعلاميّين وسياسيّي العهد السّابق، أي ليساوموا وينتقموا كما يريدون. هذا ما أرادته «النّهضة» لتونس. وهذه نقطة واحدة من مسار لاأخلاقيّ، لاديمقراطيّ اتّسمت به المرحلة الانتقاليّة الثّانية.ولهذا السّبب لا أرى أنّ خروج رموز العهد البائد من السّجن أمر سلبيّ في حدّ ذاته، لا سيّما أنّ محاكماتهم كانت سياسيّة بالأساس، وأنّ بقاءهم في السّجن بملفّات فارغة مظلمة لا تليق ببلاد متحضّرة. أرى أنّ السّلبيّ هو غياب العدالة الانتقالية، والسّينيزم الغبيّ الذي تمارسه حركة النّهضة، وهذه المماطلة في إرساء الهيئات المستقلّة، وهذا التّعطيل لمسار الوصول إلى انتخابات نزيهة وشفّافة. «النّهضة» هي الخطر، لا عودة النّظام البائد. لأنّ النّهضة تعيد لنا أسوأ ما في العهد البائد : منظومة الفساد واللاّعدالة إضافة إلى الرّثاثة والضّحالة وتدمير المؤسّسات والتّعاطف مع الإرهاب والعنف الدّينيّ».