استجابت معظم المؤسسات الادارية العمومية لقرار الاتحاد العام التونسي للشغل بالاضراب العام وتبعا لذلك كان الشلل باديا في مدينة صفاقس على الادارات العمومية والمؤسسات التي اغلقت ابوابها باستثناء بعض المحلات والمؤسسات الخاصة وكذلك الصيدليات التي واصلت الاشتغال بالنظر الى خصوصية عملها هي واقسام الاستعجالي بالمؤسسات الاستشفائية .... الادارات العمومية ومكاتب البريد والاتصالات والبنوك وشركة النقل كلها توقفت عن العمل تنفيذا للاضراب العام بما ذكر بالاضراب العام والشلل للمؤسسات والادارات العمومية وكذلك الخاصة عقب عملية اغتيال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد في فيفري الماضي وبمناسبة هذا الاضراب العام حصل تجمع عمالي امام دار الاتحاد الجهوي للشغل والقى الكاتب العام الجديد للاتحاد الهادي بن جمعة كلمة مقتضبة عزا فيها عائلة الفقيد ورفاقه واحباءه والعائلة السياسية التي ينتمي اليها وكذلك العائلة النقابية باعتبار ان الراحل محمد براهمي من ابناء العمل النقابي ومن مناضليه واعتبر ان رحيله خسارة للوطن ثم تمت الدعوة الى مسيرة انطلقت من امام دار الاتحاد الجهوي للشغل في مسلكها الاعتيادي نحو كورنيش شط القراقنة فشارع الزعيم الحبيب عاشور فساحة المقاومة والشهداء في باب القصبة وواصلت المسيرة خطها نحو شارع 18 جانفي فشارع 14 جانفي لتتوقف امام مقر ولاية صفاقس وهناك كانت الشعارات قوية مطالبة باسقاط الحكومة وحل المجلس الوطني التاسيسي وتكوين حكومة انقاذ وطني وارتفعت شعارات اخرى ومنها : الشوارع والصدام ... حتى يسقط النظام وايضا الشعب يريد اسقاط النظام مع سيل من التهجم على الحكومة وخصوصا حركة النهضة وزعمائها كما حاول البعض الدخول بالقوة الى داخل مقر ولاية صفاقس حيث التعزيزات الكبيرة من الامن والجيش كما تم رمي بعض القوارير والحجارة في اتجاه مقر الولاية وعمدت على اثره قوات الامن الى اطلاق سيل من القنابل المسيلة للدموع وتمكنت من ابعاد المحتجين عن محيط ولاية صفاقس مع فرض طوق امني وصل الى المفترق الدائري على مستوى الاروقة كما تمت عملية ملاحقة لعدد من المحتجين وافادتنا بعض المصادر ان قوات الامن القت القبض على البعض منهم ومن ناحية اخرى تم اشعال بعض العجلات المطاطية في المفترق الدائري بباب الجبلي من ناحية الاروقة وفي نفس الوقت وصلت مجموعة من المحتجين الى امام قصر بلدية صفاقس حيث ينتشر عناصر من الجيش الوطني للاحتجاج ورفع الاصوات المطالبة بالعصيان المدني واسقاط النظام