انطلقت مسيرة حاشدة ساحة محمد علي بالعاصمة للتنديد بحادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي امس امام منزله ب14 طلقة ناريّة، وقد التحم المحامون بها عدد من المحامين حيث تعالت فيها الحناجر المتالمة من الجريمة النكراء التي تجتث ابناء الخضراء للمرة الثانية في اغتيال سياسي هو الثالث من نوعه في تاريخ البلاد التونسية والذي اسماه حسين العباسي الامين العام للاتحاد التونسي للشغل "اليد الحمراء التي تطال رجال الوطن". وقبل انطلاق المسيرة نحو شارع الحبيب بورقيبة وصولا الى وزارة الداخلية تخللت الوقفة الاحتجاجية امام مقر النقابية المركزي كلمة لبعض الشباب وبعض النقابيين، وفي هذا الصدد قال عبد الكريم البكاري عضو الاتحاد الجهوي للشغل بولاية سيدي بوزيد انه تم تكوين خلية لتسيير الدواليب الإدارية بالجهة في هذه الفترة الحساسة. وأثناء خروج المسيرة رفع المحتجون شعار "العصيان العصيان حتى يسقط الطغيان"، التونسية واكبت المسيرة وتحدث الى المحامية الاستاذة ليلى الحداد التي حملت المسؤولية السياسية لهذه الجريمة النكراء للحكومة ، من جهته أفادنا الاستاذ شرف الدين القلال ان حكومة الترويكا والنهضة خصوصا تتحمل المسؤولية الإدارية والسياسية والأخلاقية إزاء التصفية التي تعرض لها الشهيد بلعيد والبراهمي، في الان نفسه عاب القلال على "الدور السلبي"الذي تلعبه المعارضة و"الخطابات الجوفاء"الصادرة منها قائلا" سنعطي المعارضة فرصة تاريخية لتخرج من الحسابات الحزبية الضيقة وتلتحم بمطالب الشعب وتستجيب لمصلحة الجماهير.. نريد برامج واضحة منها وستتحمل المسؤولية التاريخية باي خطوات صادرة منها" ، في نفس الموضوع وفي تصريح خاطف ل"التونسية" قال الاستاذ الناصر ان المحامون هم من ابناء الشعب ووجب عليهم الالتحام بالمطالب الشعبية داعيا الى العصيان المدني "لاقتلاع الترويكا من الحكم".