تونس تسجّل أعلى منسوب امتلاء للسدود منذ 6 سنوات    عاجل/ رئاسة الحكومة: جلسة عمل للنظر في تسريع إتمام هذه المشاريع    عاجل/ تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق    مأساة على الطريق الصحراوي: 9 قتلى في حادث انقلاب شاحنة جنوب الجزائر    عاجل/ أمريكا تجدّد غاراتها على اليمن    وزير الرياضة يستقبل رئيسي النادي الإفريقي والنادي الرياضي البنزرتي    لماذا اختار منير نصراوي اسم 'لامين جمال" لابنه؟    عاجل: إدارة معرض الكتاب تصدر هذا البلاغ الموجه للناشرين غير التونسيين...التفاصيل    اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتأمين صابة الحبوب لهذا الموسم - الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب    قسم طب وجراحة العيون بالمستشفى الجامعي بدر الدين العلوي بالقصرين سينطلق قريبًا في تأمين عمليات زرع القرنية (رئيس القسم)    عاجل/ زلزال بقوة 7.4 ودولتان مهدّدتان بتسونامي    تونس.. زيادة في عدد السياح وعائدات القطاع بنسبة 8 بالمائة    أجور لا تتجاوز 20 دينارًا: واقع العملات الفلاحيات في تونس    الليلة: أمطار رعدية بهذه المناطق..    الشكندالي: "القطاع الخاص هو السبيل الوحيد لخلق الثروة في تونس"    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    القيروان: انتشال جثة طفل جازف بالسباحة في بحيرة جبلية    عاجل/ العريّض خلال محاكمته في قضية التسفير: "هذه المحاكمة ستعاد أمام الله"    تعاون ثقافي بين تونس قطر: "ماسح الأحذية" في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج    مدنين: مهرجان فرحات يامون للمسرح ينطلق في دورته 31 الجديدة في عرس للفنون    معرض تونس الدولي للكتاب يختتم فعالياته بندوات وتوقيعات وإصدارات جديدة    "نائبة بالبرلمان تحرّض ضد الاعلامي زهير الجيس": نقابة الصحفيين تردّ.. #خبر_عاجل    عاجل/ تسجيل إصابات بالطاعون لدى الحيوانات..    عشر مؤسسات تونسية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات ستشارك في صالون "جيتكس أوروبا"    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري بالكامل دون تسجيل أضرار بشرية    تعزيز مخزون السدود وتحسين موسم الحبوب والزيتون في تونس بفضل الأمطار الأخيرة    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    البرلمان : مقترح لتنقيح وإتمام فصلين من قانون آداء الخدمة الوطنية    البنك المركزي : معدل نسبة الفائدة يستقر في حدود 7،50 بالمائة خلال أفريل 2025    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    إلى الأمهات الجدد... إليكِ أبرز أسباب بكاء الرضيع    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    في سابقة خطيرة/ ينتحلون صفة أمنيين ويقومون بعملية سرقة..وهذه التفاصيل..    لي جو هو يتولى منصب الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    ريال بيتيس يتغلب على فيورنتينا 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ حوثي    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نهائي كأس تونس 2012 : في عرسها الصامت...أيّة وجهة للأميرة النائمة...؟
نشر في التونسية يوم 10 - 08 - 2013

يعود ملعب رادس إلى الحياة بعد راحة إجبارية أملاها توقف النشاط الرياضي بعد انتهاء موسم استثنائي شاق وطويل لم يفسح فيه المجال لبعض اللاعبين حتى لاسترداد الأنفاس, الموعد اليوم سيكون مغايرا بكلّ المقاييس فهو نهائي كأس تونس 2011 – 2012 والذي سيجمع بين بطل تونس 2013 النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الساحلي في مباراة ستكون فيها النوايا متباينة بين فريق يطمح لحصد ثنائية على الطريقة التونسية في مسابقة لعبت على امتداد موسمين كان فيها «الويكلو» العلامة الفارقة...
النادي الصفاقسي الفريق الذي نال العلامة الكاملة في بطولة الموسم الفارط يدخل لقاء اليوم بحظوظ أوفر للفوز بالأميرة التونسية ففريق عاصمة الجنوب يملك رصيدا بشريا متناغما متكاملا وإطار فنيا يملك خبرة وحنكة المواعيد الكبرى وهو ما يجعله أقرب إلى منصّة التتويج استنادا إلى منطق الكرة وكذلك إلى لغة الأرقام بحكم السيطرة التي فرضها فريق عاصمة الجنوب على حساب منافسه في المواجهات الأخيرة التي جمعت بين الفريقين كما أن زملاء فخري الدين بن يوسف يمرّون بفترة انتعاشة قصوى سواء على المستوى المحلّي أو القاري والعامل المعنوي يلعب لصالحهم بما أن «الربح يجيب الربح»... وبما انّه موسم «الصفاقسية» بامتياز حسب ما يؤكّده عديد المتابعين والملاحظين فانّ الدفّة قد تميل منطقيّا لصالح الأبيض والأسود الذي أتى على الأخضر واليابس واستقوى على الجميع بلغة الكرة وحقيقة الميدان وليس افتراضيا كما يزعم البعض...على الطرف المقابل يبقى النجم الساحلي بحكم تاريخه وموقعه ضمن كبار القوم ندّا صعبا يصعب تجاوزه كما أن الفريق يملك بدوره أسماء قادرة على صنع الفارق وتعويض الإخفاقات الحاصلة في المواجهات السابقة على أمل حفظ ماء الوجه وإنقاذ الموسم قبل أن يتكرّس مفهوم «العقدة» أمام منافس صال وجال بالأمس القريب «رايح جاي» ... فريق جوهرة الساحل قدّم هو الآخر وجها محترما على امتداد المشوار الرياضي في الموسم الفارط وخرج في نهاية المطاف خاوي الوفاض لانّ الصفاقسي كان الأسبق والأوفر حظا لذلك تبدو مواجهة اليوم فرصة لزملاء العائد سيف غزال للثأر رياضيا من «ال. س .س» وإجباره على اقتسام الغنيمة...
المباراة ستفي حتما بوعودها لانّ فارسي النهائي هما النادي الصفاقسي صاحب اللمسات الفنية الرائعة والعروض الكروية الرائقة والنجم الساحلي أحد قلاع كرة القدم التونسية والمتعوّد دائما على العزف على أوتار التتويجات... يبقى النشاز الوحيد في عرس كرة القدم التونسية هو غياب جماهير الفريقين والتي ستحرم من مواكبة النهائي بحكم تمديد قرار «الويكلو» واقتصار الحضور على بعض المدعوين من أهل العروسين فقط لا غير... نهائي كأس تونس سيحضره على الأرجح وزير الشباب والرياضة طارق ذياب ولو أن الباب يبقى مفتوحا أمام رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي لممارسة صلاحياته وتسليم الأميرة النائمة التي تبقى أهم عناوينها هي أنّها كانت أطول المسابقات الكروية على الإطلاق...
ملعب رادس : الساعة 18.00 :
النادي الصفاقسي – النجم الساحلي : تحكيم سليم بلخواص
النادي الصفاقسي : «شلّوف» يعود.. ومخاوف من صافرة «بلخواص»
موعد جديد للنادي الصفاقسي الغد مع التاريخ ومع امكانية الظفر بلقب جديد يكون مذاقه من نوع خاص لا سيما مع تتالي نجاحات الابيض والاسود على مستوى الاداء وعلى مستوى النتائج ... واختبار جديد للفريق اليوم لتاكيد سطوته على النجم الساحلي في السنة الاخيرة والتي تترجمها الانتصارات المتتالية عليه في صفاقس او في سوسة.
لا احد بمقدوره انكار ان النادي الصفاقسي منذ مطلع السنة الادارية 2013 اصبح عتيدا ورهيبا ... واصبح فريقا مقنعا في لعبه وفي بنائه للعمليات وفي اهدافه وفي النتائج التي يحققها مما جعل الاجماع حاصلا في صفوف المراقبين والملاحظين النزهاء انه الفريق الافضل حاليا على كل الواجهات وان روح المجموعة لديه لافتة ومعبرة وان عناصره تجمع بين الامكانيات الفنية الرفيعة والانضباط التكتيكي والعزيمة والقتالية العالية الى جانب الثقة الكبيرة في انفسهم تبعا لتتالي النتائج الوردية وتبعا لكاريزما المدرب الهولندي رود كرول الذي حقق الاضافة النوعية المنتظرة منه في الارتقاء بمستوى الفريق بمعية بقية طاقمه الفني.
من ناحية اخرى ... صحيح ان النادي الصفاقسي كانت له الاسبقية في المواجهات المباشرة مع منافسه في هذا الدور النهائي خلال الموسم الذي ودعناه وهذه الصائفة في كاس الكنفدرالية ولكن ... هذه مقابلة دور نهائي ولقاءات الكاس ترفض الاحكام المسبقة ثم ان النجم الساحلي يمتلك القدرة والخبرة في التعاطي الايجابي مع مجريات اللعب وسيكون حريصا على الثأر رياضيا من منافسه الذي سجل على حسابه عديد النقاط وهو يريد التدارك مثلما انه يطمح الى انقاذ الموسم الذي ودعناه بالاحراز على اللقب ... اذن ستكون المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات ونتوقع ان يكون مستواها الفني جيدا بعيدا عن التعقيدات التكتيكية والتحصينات الدفاعية.
«الخنيسي» و«البولعابي» «آوت»...
كل اللاعبين مؤهلون لخوض المباراة والظهور في التشكيلة والاستثناء يتعلق بالمهاجم طه ياسين الخنيسي لاسباب صحية وقلب الدفاع بسام البولعابي لاسباب تاديبية بعد الاقصاء الذي تعرض له في الدور نصف النهائي مع الترجي الرياضي .
وبخصوص البولعابي الذي تحصل على اجازة بثلاثة ايام لزيارة عائلته بعد ان رزق بمولودة بهية الطلعة عند تواجده في مالي فانه التحق بزملائه منذ يوم الخميس في تربص الحمامات.
الفريقان يتدربان في نفس التوقيت
اجرى النادي الصفاقسي والنجم الساحلي تدريبات يوم الجمعة في نفس التوقيت ولكن في ميدانين مختلفين في الحي الرياضي برادس وكانت المسافة بين الميدانين قريبة جدا وكما اسلفنا الذكر فانه ليس للفريقين ما يخفيانه وكلاهما صفحته مفتوحة امام الاخر.
«شلوف» يعود الى التشكيلة الاساسية
معلوم ان غازي شلوف كان خلال المقابلة الافريقية الاخيرة ضد الملعب المالي احتياطيا وانضم الى التشكيلة في الشوط الثاني وقدم مردودا رفيعا للغاية وكان وراء انتصار الابيض والاسود في مالي وعلى هذا الاساس من المتوقع ان يظهر اليوم في الدور النهائي اساسيا بالتشكيلة في حين يتواجد سليم الجديد على مقعد الاحتياط.
«ندونغ» ظهير ايمن
سيلعب الدولي الغابوني ابراهيما ديديي ندونغ الدور النهائي للكاس في خطة ظهير ايمن وليس كلاعب ارتكاز واما ايوب جرتيلة العائد الى التدريبات بعد غياب لاسباب صحية فانه سيتواجد على مقعد الاحتياط.
التشكيلة المتوقعة
رامي الجريدي ابراهيما ديديي ندونغ علي المعلول محمود بن صالح زياد الدربالي الفرجاني ساسي وسيم كمون غازي شلوف ماهر الحناشي فخر الدين بن يوسف ادريسا كوياتي
مخاوف كثيرة من «بلخواص»
يدير المقابلة طاقم تحكيم يقوده سليم بلخواص كحكم ساحة ومعه كمساعد اول طارق الجلاصي وكمساعد ثان فوزي الجريدي واما الحكم الرابع فهو هيثم فالح والمراقب هو جمال بركات ومراقب الحكام عواز الطرابلسي والمنسق العام هو احمد كندارة.
والحقيقة ان مخاوف الاحباء كثيرة من حكم النهائي بلخواص وامكانية ارتكابه اخطاء بحق الفريق في مباراة قيمتها ونتيجتها على غاية من الاهمية وتزن لقبا بحاله وخلال الجلسة العامة الاخيرة للفريق ابدى الانصار انشغالهم ومخاوفهم من تواصل المظالم التحكيمية بحق الفريق من اجل اعاقة الابيض والاسود عن مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية وقد مارس الاحباء ضغطا كبيرا على الهيئة المديرة بقيادة لطفي عبد الناظر مطالبين اياها برفض مثل هذه التعيينات والدفاع عن مصالح الفريق باكثر قوة وقالها الاحباء بوضوح انهم لن يقبلوا بأن تتكرر مظالم اصحاب الصفارة بحقهم لا سيما وانهم يتذكرون بجلاء كيف ان النادي دفع ثمنا باهظا لاخطاء الحكام وكلفتهم خسارة عديد الالقاب وفي الدور النهائي على سبيل الذكر لا زالت ذاكرتهم تحتفظ بهفوات كبيرة وبرفض اهداف شرعية في الادوار النهائي لسنوات 1984 مع رشيد بن خديجة ضد مستقبل المرسى و1997 مع مراد الدعمي ضد الترجي الرياضي و2000 مع رضا بوقلية ضد النادي الافريقي.
«محمود بن صالح»
هذا لقب جديد في الميزان متاح امامنا ونحن بحاجة الى اضافته الى لقب البطولة ليكون موسمنا مكتمل النجاح «وربي معانا» لكي نحقق املنا وحلم انصارنا كما ان هذا الدور النهائي يبقى حاضرا بقوة في ذهن وسجل كل لاعب وهو ما يشكل حافزا معنويا له لبذل كل الجهد من اجل التتويج وتذوق حلاوته واستعداداتنا وان لم تكن استثنائية لهذا الدور النهائي باعتبار اننا نخوض ايضا كاس الاتحاد الافريقي في مرحلتها الاهم الا انها استعدادات طيبة مع شعور بروح المسؤولية من قبل الجميع وصراحة كنا نتمنى لو ان العرس النهائي لكرتنا كان بحضور الجمهور لانه يعطي مذاقا ورونقا للمقابلة لكن الله غالب وعلينا التأقلم مع الوضعية ونحن نعرف جيدا النجم الساحلي وهو يعرفنا كذلك وقد اخذنا عليه في السنة الاخيرة اسبقية معنوية مهمة علينا تدعيمها مثلما يتوجّب علينا الحذر من ردة فعله او استسهال المهمة والمهم ايضا ان ارضية الميدان جيدة وتساعدنا على تقديم كرة جميلة.
فاضل بوجناح
النجم الساحلي:منحة بعشرة ملايين ومشاركة «الجزيري» بين الشكّ واليقين
ساعات قليلة ويجيب النجم عن سؤال اقلق مضاجع أحبائه طوال هذه الفترة وهو هل تكون الكأس من نصيب فريقهم الذي ابتعد عن منصة التتويج منذ 2008؟ هذا التساؤل المنطقي كان له وقع كبير في نفوس اللاعبين والاطار الفني فظلّوا يعيشون معه بجوارحهم من اجل تقديم اجابة شافية تسعد الاحباء وتثري سجل الفريق بلقب جديد يكون في طعم البلسم الشافي وينسي الجميع مرارة الفشل في البطولة الوطنية.
ومن بين هذه الرؤى الموحدة تظل الكلمة للاطار الفني ولاختياره التكتيكي ومدى انسجام اللاعبين المعتمد عليهم في لقاء اليوم ضد النادي الصفاقسي.. لذلك كانت برامج دنيس لافاني اكثر وضوحا طوال الاسبوع ونسق عمله اكثر نجاعة مما جعل اللاعبين على ما يبدو على أتم الاستعداد لموعد مساء اليوم وفي غاية التفاؤل والاطمئنان المعنوي.
البدوي في المحور
لأن رامي البدوي قادر على اللعب في كل المراكز الدفاعية تقريبا فان اختيار دنيس لافاني استقر في النهاية على الاعتماد عليه في محور الدفاع الى جانب رضوان الفالحي في حين ان حمدي النقاز سيشغل خطة ظهير ايسر مكان غازي عبد الرزاق.
«بوغطاس» على «البنك»
طبيعي ان لكل لقاء طابعه ومتطلباته وهو ما من شأنه ان يجعل قمة اليوم قابلة لكل التقلبات والمفاجآت انطلاقا من تحديد الخطة التكتيكية وانتهاء بضبط التشكيلة الأساسية وتبعا لذلك تتجه نية الاطار الفني في الابقاء على اللاعب زياد بوغطاس على مقعد البدلاء واستعماله كورقة وفق متغيرات النتيجة.
«وائل بالأكحل» جاهز
بعد ان تدرب بما فيه الكفاية في فترة سابقة اصبح متوسط الميدان جاهزا بدنيا كما يجب للمشاركة في مباراة اليوم وهو تعزيز من شأنه ان ينعش خطوط الفريق لتحقيق النتيجة المرجوة وذلك في ظل بعض الغيابات.
«قاسم» ومشكل صانع الألعاب؟
عودة وائل بالأكحل من اصابة وابعاد «اشانتي اورياه» عن المجموعة من العوامل التي تمثل عائقا امام الاطار الفني لإعطاء الدفع اللازم للجانب الهجومي للفريق.. هذا الوضع سيكون اكثر تعقيدا في ظل الغياب الاضطراري للاعب القادم من صنف الامال فهمي قاسم بسبب عقوبة متخلدة بذمته منذ الموسم الماضي في مباراة كأساسي مع فريق الامال وتبعا لذلك فان مشكل صانع الألعاب في مباراة اليوم سيكون قائما وهو ما من شأنه ان يدفع بالاطار الفني الى ايجاد الحل البديل.
الأمال معلقة على «بونجاح»
ينتظر الجميع من الجزائري بغداد بونجاح ان يكون في مباراة الدور النهائي لمساء اليوم في مستوى الانتظارات خصوصا وانه يملك القدرة والامكانات ما يجعله قادرا على قيادة الهجوم بمفرده لمغالطة حارس النادي الصفاقسي.
بونجاح من اللاعبين الذين يفضلون مثل هذه المواجهات الساخنة والمشوقة ليلعب على مستواه فتحركه بالكرة أو دونها سيحرر بقية زملائه في خط الوسط والهجوم فهل يكون هذا اللاعب عند حسن ظن كل الاطراف من جهاز فني مرورا بالأحباء الذين يعلقون عليه امالا عريضة وصولا الى الاطار المسير... هذا ما ستكشفه مباراة هذا المساء.
«الطرابلسي» منذ البداية
في السياق ذاته سيمنح الاطار الفني الفرصة مرة اخرى لمتوسط الميدان الدفاعي ايمن الطرابلسي القادم من صنف الآمال للظهور مجددا في التشكيلة الاساسية الى جانب فرانك كوم.. الطرابلسي الذي كان مفاجأة مباراة سان جورج الأثيوبي الاخيرة سيثبت حتما أحقيته في التواجد باستمرار.
الركلات الترجيحية في البال
خلال الحصص التدريبية الاخيرة التي دارت ما بين مكان التربص المغلق بقمرت وملعب رادس اهتم المدرب دنيس لافاني بالركلات الترجيحية حيث اخضع اللاعبين الى حصص تمرينية على كيفية التنفيذ وقد اتخذ لافاني هذا الاجراء حتى لا يترك اي شيء للصدفة.. فمبارايات الكأس تتميز بالمفاجآت وهي مفتوحة على كل الاحتمالات وكذلك لتهيئة اللاعبين نفسانيا وذهنيا اذا ما اقتضت المباراة اللجوء الى الركلات الترجيحية.
منحة بعشرة ملايين
بلغنا وان المسؤولين وعدوا اللاعبين بمنحة مالية خاصة قدرها 10 ملايين للعناصر التي ستسجل فوق ورقة التحكيم في صورة فوزهم بالكأس اليوم على حساب النادي الصفاقسي والاكيد ان مثل هذه الحوافز ستزيد في حماس اللاعبين وتضاعف من رغبتهم في اعتلاء منصة التتويج.
أزياء جديدة
تأكد لدينا ان النجم سيظهر مساء اليوم في ملعب رادس بأزياء جديدة وفرتها خصيصا شركة «MACRON» الايطالية للازياء الرياضية.
رضوان الفالحي:
كيف كانت تحضيراتكم لمباراة النهائي وهل تعتقد بأن المدة الزمنية المخصصة كانت كافية؟
رغم الحيز الزمني القصير فقد جرت تحضيراتنا في تمام التركيز والجدية ذلك ان الجميع عمل بشكل جيد حتى تكون الكأس افضل هدية نقدمها لجماهيرنا من اجل مصالحتها.
ملاقاة النادي الصفاقسي هل تراها مختلفة عن مبارياتكم السابقة معه ومواجهته في الدور النهائي؟
مؤكد ان طبيعة اللقاء وقيمة الرهان تجعل المواجهة مختلفة بما ان الدور النهائي سيجعل كل فريق يضع ثقله من اجل الظفر بلقب الكأس.. ومعطى من هذا الطراز سيمنح المباراة طابعا مختلفا له صبغة العرس الذي يرغب كل فريق في التتويج به.
هل تملكون أدوات النجاح في هذه المواجهة؟
بالطبع نحن جهزنا كل شيء ولم نترك اي شيء للصدفة فهذه المباراة تلعب مرة واحدة ونتيجتها غير قابلة للاستئناف ونحن نعرف ما ينتظرنا بفضل عزيمة اللاعبين.
النادي الصفاقسي دائما ما يمثل الدابة السوداء للنجم وانتم لم تتمكنوا من هزمه فهل سيؤثر ذلك عليكم؟
هذا الامر لا يخيفنا البتة ولا يعنينا ابدا فعندما تقول إنّ النادي الصفاقسي يمثل الدابة السوداء لفريق جوهرة الساحل الاجابة بسيطة لانه كان افضل منه في استغلال الفرص نحن أعددنا اليوم لكل الطوارئ وسنقرأ حسابا لكل صغيرة وكبيرة في اداء منافسنا حتى لا نقع في نفس الاخطاء السابقة.
ماهي مفاتيح النجاح في هذا اللقاء؟
نحن درسنا منافسنا جيدا ووقفنا على نقاط قوته وعلى نقاط ضعفه وما سيصنع نجاحنا هو ضرورة تطبيق ما سيطلبه المدرب مع ضرورة التركيز طوال اللقاء كذلك لا بد من اللعب بالروح الانتصارية وعلينا ان لا نتأثر بأي تغيير في النتيجة سواء كانت لصالحنا او ضدنا وعلينا تطبيق خطتنا بحذافيرنا واللعب حسب الخطة المرسومة.
محمد بن أحمد
سجلهما في الكأس:
7 كؤوس للنجم
و4 للنادي الصفاقسي
النهائي السادس عشر للنجم الساحلي مقابل العاشر للنادي الصفاقسي وكلا الفريقين سبق لهما أن توجا بالأميرة في 7 مناسبات بالنسبة لأبناء النجم و4 مرات بالنسبة لأبناء صفاقس ما يلاحظ منذ البداية أن عدد اخفاقات الناديين في النهائي تجاوز عدد نجاحاتهما والأرقام تؤكد ذلك النجم الساحلي (7 كؤوس) تألق في 7 نهائيات وأخفق في 9 منها. أول تتويج يعود الى عام 1959 وآخرها عام 1996 بمعنى أوضح أن فرحة الكأس غابت عنه منذ 17 عاما وهو أمر محير بالطبع بالنسبة لفريق كان قد حصد 4 تتويجات على سبيل المثال في فترة ما بين 1974 و1983 فهل يضع زملاء المثلوثي حدا لهذا الفراغ الرهيب على مستوى التتويجات بالكأس؟
تتويجات النجم:
1959: 32 ضد الترجي
1963: 21 ضد النادي الافريقي
1974: 10 ضد النادي الافريقي
1975: 30 ضد المهدية
1981: 31 ضد الملعب التونسي
1983: 21 ضد المرسى
1996: 21 ضد القيروان
هزائم في النهائي:
1957: 12 ضد الترجي
1958: 02 ضد الملعب التونسي
1960: 02 ضد الملعب التونسي
1967: 02 ضد الافريقي
1991: 12 ضد الترجي
1994: 01 ضد المرسى
2001: 01 ضد حمام الأنف
2008: 12 ضد الترجي
2011: 01 ضد الترجي
لم يعرف النجم الفوز خلال نهائياته الثلاثة الأخيرة المجراة في رادس 2001 و2009 و2011.
النادي الصفاقسي (4 كؤوس)
خلال نهائياته التسعة التي خاضها الى حد الآن لم يهتد الى الفوز الا في 4 مناسبات:
1971: 10 ضد الترجي
1995: 21 ضد باجة
2004: 20 ضد الترجي
2009: 10 ضد المنستير
أما هزائمه الخمسة فقد تكبدها في:
1977: 03 ضد المرسى
1984: 00 ض.ج 45 ضد المرسى
1997: 01 ضد الترجي
2000: 00 ض. ج. 24 ضد الافريقي
2010: 01 ضد باجة

كيف ترشحا؟
انطلقت مسابقة موسم 2011 2012 بالنسبة للنجم الصفاقسي في جولات 2011 وعرفت تقطعات غريبة أثناء الطريق لتبلغ اليوم محطتها الأخيرة مع العلم وأن كل مباريات هذه المسابقة بمختلف أدوارها دارت دون حضور الجمهور.
كيف ترشحا؟
الدور السادس عشر
النجم الملعب القابسي ( بالغياب)
النادي الصفاقس ج . جربة ( 4 3)
الدور ثمن النهائي
النجم م. قابس ( بالغياب)
النادي الصفاقسي الملعب التونسي ( 2 1)
الدور ربع النهائي:
النجم باجة ( 2 1)
النادي الصفاقسي جرجيس ( 3 0)
الدور نصف النهائي
النجم النادي الهلالي ( 1 1) ( ض . جزاء) ( 10 9)
النادي الصفاقسي الترجي ( 1 1) ض . جزاء ( 4 3)
النجم كان محظوظا بحكم غياب ممثلى قابس في الدورين الأوليّن خلافا للنادي الصفاقسي الذي خاض محطات عديدة قبل التأهل الدور النهائي بعد أيام قيلية من احرازه على البطولة الوطنية لموسم 2012 2013.

سادس لقاء في 9 أشهر ولأول مرة في النهائي
لأول مرة سيتنافس النجم الساحلي والنادي الصفاقسي وجها لوجه على لقب الكأس في النهائي وبالتالي انتظرنا 57 عاما للتمتع بمثل هذا الطبق بين عملاقين صالا وجالا في مختلف المسابقات الوطنية والاقليمية دون ان يكون لهما شرف التلاقي معا في عرس الاميرة.
وهاهي الفرصة تتاج لهما اليوم للسعي الى اضافة لقب جديد في رصيدهما في حفل سيتغيب عنه الجمهور لأسباب قاهرة ويجرى في موعد غير عادي لنفس الأسباب.
الفريقان كانت لهما حوارات شيقة في الادوار التمهيدية لهذه المسابقة نذكر بنتائجها وهي ثلاثة انتصارات للنجم في 1967: (1/0) و(0/1) وفي 1988: (0/0) (1/1) ض. جزاء وفي 1994 (2/2) ض. جزاء.
وانتصارات للنادي الصفاقسي في 1980 (1/0)و1985 (2/1)
سادس لقاء في موسم واحد
بحكم تواجدهما في نفس المجموعة في بطولة الموسم الماضي ثم في البلاي اوف ودورتي المجموعتين في كأس الكنفدرالية جعل النادي الصفاقسي والنجم الساحلي يتبادلان الزيارات واللقاءات بنسق غير مسبوق وغير معهود.
سبع مواجهات موزعة كما اسلفنا ذكره في المسابقات الثلاث المذكورة اعلاه تم اجراء خمس منها في انتظار الاثنتين المتبقيتين وهذه النتائج الحاصلة بينهما.
في البطولة (00) (20) للنجم في البلاي اوف (10)(31) للصفاقسي كأس الكنفدرالية (ذهاب) (10) للصفاقسي.
اليوم: نهائي كأس تونس
30 أوت 2013: لقاء اياب كأس الكنفدرالية حاليا الاسبقية لأبناء الجنوب (3) انتصارات مقابل تعادل وفوز للنجم.
لننتظر بقية الماراطون ومن سيكون الاوفر حظا في لقائي 11 و30 أوت.
ع. درويش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.