علمت «التونسية» من مصدر مطلع أن تونس تحصلت في الفترة الأخيرة على طائرتين تعملان بلا طيار (aérodrome) لمقاومة الارهاب في جبال الشعانبي ولم يكشف مصدرنا إن كانت بلادنا قد تحصلت على الطائرتين في شكل هبة أو أنها اقتنتها كما لم يورد مصدرنا معلومات كبيرة عن نوعية الطائرتين مكتفيا بالاشارة الى أنهما متطورتان. وكشف المصدر من جهة أخرى أن فريقا من المكونين من الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تحوّل في الفترة الأخيرة الى تونس لتدريب التونسيين على كيفية تقنيات استخدام طائرات بلا طيار باعتبارها تقنيات جد حديثة ومتطورة إذ أن هذا النوع من الطائرات يخوّل تحديد مكان وتموقع الهدف بواسطة الكاميراوات الدقيقة التي يحملها على أن يكون التنفيذ عن بعد انطلاقا من القاعدة العسكرية. وأفاد مصدرنا أن بداية استعمال الطائرتين سيكون في قادم الأيام، في جبال الشعانبي لمحاربة المجموعات الإرهابية المتحصنة هناك والتي تتم حاليا مقاومتها بلا هوادة من طرف قوات الجيش التونسي التي تشن، منذ مقتل الجنوب التونسيين الثمانية يوم 29 جويلية المنقضي عمليات عسكرية متواصلة باطلاق النيران الكثيفة على مرتفعات جبال الشعانبي والقيام بعمليات تمشيط متواصلة على امتداد كامل اليوم من أجل اخراج «الجرذان» من مخابئها. واعترف ذات المصدر بصعوبة جبال الشعانبي من منطلق شساعة المساحة وتواجد العديد من المغاور والهضاب التي سمحت للمجموعات الارهابية بالتمركز، غير أنه لاحظ أنه تم التوصل تقريبا الى معرفة جل المخابئ وكشفها. وشدّد على العزيمة الفولاذية التي تحدو كل قوات الجيش والأمن الداخلي من أجل الذود عن البلاد والدفاع عنها والتخلص من غول الارهاب. وقد اتصلت «التونسية» في مناسبتين بممثلين عن وزارة الدفاع في محاولة للاستيضاح حول معلومات مصدرنا لكننا جوبهنا بتكتم شديد حول الموضوع ورفض تأكيد الخبر أو نفيه.