اعتبر مصطفى الفيلالي عضو المجلس القومي التأسيسي أن كلام رئيس حركة «النهضة» الشيخ راشد الغنوشي أمس خلال ندوته الصحفية يعكس عدم رغبته في ايجاد حلّ والخروج بالبلاد من الأزمة، مشيرا إلى أن تصريحه فيه تشدد كبير لم يكن معهودا لدى حركة «النهضة». واضاف الفيلالي في تصريح خص به «التونسية» على اثر لقائه صباح اليوم برئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، أن على الحكومة اليوم أن تعترف بفشلها وأن تفسح المجال لحكومة كفاءات تتكون من عشر أو خمس عشرة شخصية مشهود لها بالكفاءة ولها مهام محددة كإعادة الاستقرار الأمني للبلاد والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية وتنظيم الحياة اليومية للمواطن التونسي خاصة في ما يتعلق بالمقدرة الشرائية والعودة المدرسية. وحمّل الفيلالي المسؤولية المركزية لحل الأزمة لرئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، وقال إنه الوحيد القادر على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، داعيا جميع الأطراف إلى الوسطية. وأضاف في ذاته السياق ذاته أن المسؤولية ملقاة على عاتق بن جعفر وحده لأن له الصلاحيات الدستورية والشرعية التي تؤهله لذلك ولا يمكن أن يتحملها لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة. وفي ما يتعلق بدور الاتحاد العام التونسي للشغل قال الفيلالي إن المجتمع المدني متكون من الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية واتحاد الفلاحة ومن النخب كالمحامين والأطباء والحقوقيين والشباب، مشيرا إلى أن الاتحاد فهم دوره وأدرك أنه لا يمكن أن يتخلّى على مسؤوليته السياسية، لأن الاتحاد في نظره ليس منظمة للدفاع عن المنح العائلية وإنما دوره الأساسي هو الدفاع عن الوطن. وشدّد الفيلالي على ضرورة أن يباشر الاتحاد العام التونسي للشغل دائما المسؤولية السياسية، مشيرا إلى أن الاتحاد جعل نفسه في مركز الوسط باعتبار أنه دعا إلى الحوار مرتين وجمع الفرقاء على طاولة الحوار.