التونسية (قفصة) رغم تأكيد رئيس حركة حزب «النهضة» راشد الغنوشي على أن البلاد التونسية بخير طالما أن الشعب يفتح الصنبور ليجد الماء الصالح للشرب, فإن الحال لا ينطبق البتة على قفصة التي تعاني من انقطاع متواصل للمياه الصالحة للشرب بصفة متواترة ودورية سواء ان كان في مركز المدينة أو في المعتمديات المجاورة كأم العرائس والرديف والمظيلة. وكان إنقطاع المياه عن منطقة الدوالي التي يقع فيها المستشفى الجهوي الحسين بوزيان ولمدة تفوق ال 24 ساعة أول أمس القطرة التي أفاضت الكأس لدى الأهالي نظرا لكون المستشفى يعرف أسوأ حالاته منذ تأسيسه بإنعدام المعدات الطبية والطاقم الطبي وغيره من التجهيزات الأساسية. وتعبيرا عن غضبهم الشديد , نفذ الأهالي وقفة احتجاجية أمام المستشفى الجهوي الحسين بوزيان شارك فيها الإطار الطبي للمستشفى مطالبين بالعودة الفورية للمياه المقطوعة , علاوة على عديد المطالب الأخرى على غرار توفير المعدات الطبية اللازمة والطاقم الطبي الذي يعرف شغورا متواصلا , ووصلت المطالب حتى الى تغيير مدير المستشفى خاصة وأن وضع هذه المؤسسة التي يديرها يزداد سوءا بعد سوء منذ توليه لمهامه. هذا وقد تحول الأهالي الى مقر شركة توزيع واستغلال المياه بقفصة اين طالبوا بإعادة الماء الى قفصة فورا وفي الحال رغم تواجد أفراد من أعوان الأمن بالشركة مما حال دون دخول الأهالي الى الشركة. من استعمل الغاز المسيل للدموع؟ أثناء تواجد المحتجين أمام شركة توزيع واستغلال المياه, أحس المواطنون بوجود رائحة الغاز المسيل للدموع رغم أن قوات الأمن لم تستعمل ذلك بما أن الإحتجاجات كانت سلمية ولم يعمد أي من المواطنين الى القيام بحركات غير حضارية. هذا وقد أشارت بعض المصادر إلى أن أحد المندسين قد قام بإطلاق الغاز من عبوة خاصة, إلا أن مصدرا امنيا نفى ذلك وأفادنا بأن الأمن إستعمل الغاز المسيل للدموع على مقربة من منطقة «القيطنة» القريبة من مقر شركة المياه, بعد أن عمد أحد المواطنين الى غلق الطريق العام اثر هدم كشك على ملك له تم بناؤه بطريقة غير قانونية أي بلا رخصة. وبالتالي فإن كل التأويلات بشأن إستعمال الغاز من طرف أحد أعوان الشركة واهية ولا تمت للواقع بصلة مثلما روج له عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.