تابعنا عشية اليوم بكل اهتمام مباراة النادي البنزرتي في لوبومباشي ضد قوي مازمبي في إطار الجولة الرابعة لدور المجموعات لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم وتأسفنا لمرور فريق قرش الشمال بجانب الهدف بما أنه كان قريبا جدا من تحقيق الإنجاز بملعب صعب لولا بعض الإختيارات الفنية للمدرب المنذر الكبيّر سواء فيما يتعلق بالتغييرات في الشطر الثاني من الشوط الثاني والتي أثرت بشكل سلبي على آداء الفريق وحدت من خطورته الهجومية التي كادت أن توصله في العديد من المناسبات إلى شباك كيديابا أو ما يخص اللاعبين المختارين لهذا اللقاء والذي كان يستوجب الإستنجاد بأصحاب الخبرة الذين تعودوا على الأجواء الإفريقية في أدغال قارتنا السمراء... لقد كان بإمكان النادي البنزرتي العودة من لوبومباشي بنتيجة إيجابية تفتح أمامه أبواب التأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية على مصراعيها وهذا ما خلف مرارة لدى كل التونسيين جراء الهزيمة القاسية والمرة التي تكبدها ممثلنا في الفترة الأخيرة في هذه المواجهة والتي كانت تستدعي مثلما ذكرنا تعاملا أفضل من الإطار الفني من خلال تغييرات صائبة تدعم نتيجة التعادل التي كان يسير عليها اللقاء ولا تمنح الفرصة لمازمبي بالضغط الهجومي في الدقائق الأخيرة والنجاح في إحداث الفارق... للأسف الشديد لم يحسن المنذر الكبيّر التعامل الصحيح على مستوى بعض الإختيارات في هذا اللقاء مما تسبب في خسارة نتمنى أن لا تؤثر على حظوظ قرش الشمال في اقتلاع ورقة التأهل إلى المربع الذهبي وهو ترشح رهين تدارك الإطار الفني الموقف في المقابلات القادمة وخاصة مراجعة اختياراته والتفطن أن مسابقة كأس الكنفدرالية مختلفة عن البطولة الوطنية وتتطلب أساسا عامل الخبرة للخروج من بعض الوضعيات الصعبة وهو العنصر الذي صنع انتصارات الأصفر والأسود في كل اللقاءات الفارطة وابرزها مباراة الإسماعيلي .