التونسية (سيدي بوزيد) تتميز ولاية سيدي بوزيد التي تحدّها 6 ولايات هي صفاقس، القيروان، سليانة، القصرين، قفصة وقابس بضعف مكونات البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية حيث تتوفر بها (سيدي بوزيد) منطقة صناعية تمسح 23 هك مهيأة من قبل الوكالة العقارية الصناعية وأخرى بصدد التهيئة على مساحة 10 هك ومركز أعمال وحيد ومركز وحدات صناعية هشة تتمثل في وحدات تحويل وتجفيف الطماطم ومعاصر ومخازن تبريد ومراكز تجميع الحليب ووحدات صناعية أخرى تشغل أكثر من 10 عمال رغم ما تزخر به الجهة من مواقع عديدة تحتوي على المواد الإنشائية الكلسية (06) والطينية (04) والجبسية (04) ومواقع الرمل السيليسي (05) ومواقع أخرى أثرية وسياحية على غرار هنشير البارود بجلمة وهنشير الونايسية ببن عون وقصر خليفة الزناتي بالمكناسي ومحميتين طبيعيتين ببوهدمة وجبل مغيلة فضلا عن نقاط المياه الساخنة بهداح والكربة بمنزل بوزيان وعين رباو بسيدي بوزيد الشرقية وغيرها. لذلك وبناء على ما تقدم ذكره فإن الاستثمار الخاص بسيدي بوزيد بإمكانه أن يتطور وينهض بقوة لو تركز الجهات المسؤولة مستقبلا على الصناعات الغذائية بالاعتماد على منتوجات الجهة وتعمل على استخراج المواد الإنشائية وتحويلها وتصنيع مواد البناء والبلور وتهتم كثيرا بالسياحة البيئية والاستشفائية فضلا عن فض الإشكاليات التي تؤخر انتصاب بعض الشركات بالجهة وذلك بتسوية المسائل العقارية والتعقيدات الإدارية وإحداث مكتب للوكالة العقارية الصناعية الذي أقر في المجلس الوزاري الخاص بولاية سيدي بوزيد يوم 23 أوت 2012 وتهيئة المناطق الصناعية في المعتمديات وتخصيص منحة تكميلية استثنائية في المجال الصناعي والخدمات لتنشيط الاستثمار الخاص بالجهة. كما أنه على الجهات المسؤولة مركزيا وجهويا أن تسرع بإنجاز مشروع تزويد ولاية سيدي بوزيد وخاصة المناطق الصناعية بالغاز الطبيعي وإحداث فرع لصندوق الودائع بالجهة للتشجيع على الاستثمار الخاص في البنية التحتية وصندوق تنمية جهوية لدعم القطاعات حسب خصوصية الجهة إلى جانب التفكير في جبر الأضرار للمؤسسات المتضررة من قانون الإعفاء على الشيكات دون رصيد وتحسين مناخ الأعمال بالجهة من خلال تطوير البنية التحتية للجهة خاصة في مجال الترفيه وتحسين جمالية ونظافة المدينة وتصنيف ولاية سيدي بوزيد ضمن المناطق السياحية لتمتيعها بالامتيازات الخاصة بالاستثمار في المجال السياحي.