يبقى قطاعا الثقافة والسياحة بولاية سيدى بوزيد فى حاجة اكيدة الى حسن الاستغلال والتوظيف اذ تتميز المنطقة بتنوع مخزونها الثقافى وثرائه اذ توجد بالجهة عديد المواقع الاثرية على غرار قصر خليفة الزناتى بالمكناسى وقصر الحمام بجلمة وهنشير الصنب بسيدى بوزيد الغربية وتتوفر في الجهة عديد مواقع القابلة للاستغلال السياحى والاستشفائى ابرزها منابع المياه الساخنة بهداج واولاد فرحان والحديقة الوطنية ببوهدمة التى تتميز بتنوع محيطها الايكولوجى و تاوى عديد الاصناف الحيوانية النادرة كالمها وابو حراب والنعام بالاضافة الى وجود غطاء نباتى متميز كشجر الطلح كما تشهد الولاية تنظيم العديد من المهرجانات التى تجاوز بعضها النطاق المحلى والوطنى مثل المهرجان الدولى لزاوية سيدى على بن عون والمهرجان الدولى للجواد العربي الاصيل بالمكناسي وتضاف الى كل هذه العوامل ما شهدته الولاية من احداث خلال الاشهر الاخيرة وهو ما جعلها محط الانظار وقبلة عالمية اذ سجلت حضورها فى مختلف وسائل الاعلام العالمية الامر الذى يتطلب اعداد برنامج خاص للنهوض بالولاية وخاصة فى قطاعى السياحة والثقافة وهوما طالب به مثقفو واهالى الجهة الذين اكدوا على ضرورة استكشاف وحماية المواقع الاثرية ودمجها فى منظومة النشاط الثقافى والسياحى و دعوا الى العمل على احكام استغلال وتوظيف منابع المياه الساخنة وتاهيلها لتصبح محطات استشفائية اضافة الى دعم توجه الجهة نحو السياحة الايكولوجية والخضراء وحسن استغلال المسلك السياحى "القيروانتوزر" الذي يمر عبر معتمديات جلمة والحفى وسيدى على بن عون وربطه بالمواقع الاثرية والايكولوجية بالجهة كما يتطلع مواطنو سيدى بوزيد الى بعث مركز جهوى للفنون الدرامية والركحية نظرا 9 فرق مسرحية هاوية وشركتى انتاج مسرحى محترفة تنشط بالجهة الى جانب تدعيم البنية الاساسية والتجهيزات الثقافية على غرار اقتناء حافلات للتنشيط الثقافى وتمكين الجهة من مكتبة عمومية متجولة توجه خصوصا الى الموءسسات التربوية والتجمعات السكنية الريفية ونادوا ببرمجة العديد من الملتقيات والندوات الدولية التى من شانها ان تساهم فى مزيد التعريف بالمنطقة