أكدّ «مراد الصالحي» رئيس الجمعية التونسية للمعطلين عن العمل ان اتحاد المعطلين عن العمل واتحاد أصحاب الشهائد العليا وعديد الجمعيات المعنية بملف المعطلين عن العمل ستنفذ يوم 16 سبتمبر الجاري أي تزامنا مع تاريخ العودة المدرسية وقفة إحتجاجية أمام أغلب المندوبيات الجهوية للتعبير عن رفضها لسياسة التعيينات وخصوصا تلك التي تمت بالوزارات والإدارات على حد قوله . واعتبر الصالحي ان عديد التعيينات لا تستجيب للمعايير والقوانين المنصوص عليها وانها كانت من منطلق الولاءات الحزبية والمحاباة حسب رأيه ،مؤكدا انه وقع تهميش ملف التشغيل ونسيانه ،مضيفا ان «البطّالة» وأصحاب الشهائد العليا سينتفضون بعدما ضاع ملفهم بين جر حى الثورة والمتمتعين بالعفو التشريعي وأصحاب الولاءات الحزبية.وأضاف الصالحي ان الغاية من إختيار هذا التاريخ ليس التشويش على العودة المدرسية وانما للفت نظر السلطات المعنية الى ضرورة الإنتباه الى التجاوزات الحاصلة في التعيينات،مضيفا ان المعطلين عن العمل فقدوا الأمل في الإنتدابات الحالية بسبب تكرر التجاوزات في الإنتدابات.وتساءل الى متى يبقى ملف التشغيل بلا حلول وانه بالرغم من أنّ التشغيل هدف رئيسي من أهداف الثورة، وبالرغم من انه يوجد في أغلب البيوت التونسية «عاطل عن العمل» فإن التعامل مع المعطلين ظل دون المأمول ،مضيفا ان المعارضة والسلطة متهمتان بالتقصير لأنه لا المعارضة دافعت عن هذا الملف «الحارق» لأن تركيزها الأساسي منصب على السياسة ولا السلطة الحالية تحركت لإيجاد حلول للمعطلين عن العمل والذي بات عددهم بمئات الآلاف، مؤكدا ان ملف «العاطلين عن العمل» يسير نحو الأسوأ وأن التراجع في ما تحقق بخصوصه وارد مثل منحة أمل ،مضيفا انه تم حذف المنح بتعلة عدم توفر المال والذي يقع توفيره لمسائل أخرى ،معتبرا انه بعد مضي سنة ونصف لا شيء تحقق للمعطلين عن العمل.وقال الصالحي ان التشغيل يبقى هدفا رئيسيا من أهداف الثورة، مضيفا انه يجب نشر جميع الإنتدابات والكشف عنها لضمان الشفافية . وأكدّ ان جميع المعطلّين مطالبون بالمشاركة في هذه الوقفة والتي ستكون عامة وأمام مختلف المندوبيات كل حسب إختصاصه كالتربية والتعليم والصحة... وأنه سيتم التوجه أيضا الى القصبة وأمام الوزارة الأولى . وقال رغم اننا بقينا بعيدا عن السياسة ولم نشارك في أية إعتصامات تذكر وخيّرنا الإنتظار فان انتظارنا طال ويبدو ان ملف المعطلين عن العمل في تونس أحيل الى الأرشيف واصبح التعامل معهم وكأنهم «هامشيون» أو من كوكب آخر ولا ينتمون الى هذا الوطن .